حقق علماء الطبيعة في جزيرة كوزين بأرخبيل سيشيل إنجازًا غير مسبوق بفقس 13 سلحفاة عملاقة من أصل 18 بيضة تم إنقاذها باستخدام تقنية الحضانة الاصطناعية، وهو ما يمثل نجاحًا تاريخيًا في جهود الحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض.


 


يتجاوز وزنها 250 كيلو وتعيش أكثر من 100 عام


وأشارت صحيفة البيريوديكو إلى أن مصطلح بيض مستعاد، يعني ببساطة أن البيض تم أخذه من موضعه الطبيعي أو من النمل أو البيئة التي وُضع فيها ثم تم إنقاذه وحمايته لأسباب بيئية أو للحفاظ على النوع.


بعد أسبوع فقط من الفقس، بدأت الصغيرات تكتسب القوة والحيوية، وتتناول شرائح الموز والخضراوات الورقية، لتؤكد قدرتها على النجاة في بيئة محمية. السلاحف العملاقة من نوع ألدابرا تعد من الرموز البيئية المهمة، حيث يمكن أن يتجاوز وزنها 250 كيلوجرامًا وتعيش أكثر من 100 عام، مما يجعلها عنصرًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.


وقد تم تحديد البيوض الصالحة للفقس بفضل تقنية مبتكرة تسمح للعلماء بالتركيز على البيوض التي تحتوي على أجنة حية، بعيدًا عن عوامل الفشل الطبيعي التي تتعلق بالرطوبة وحرارة التربة وجودة الركيزة في الأعشاش البرية.


 


السلاحف العملاقة فى العالم


ويؤكد خبراء الحفاظ على البيئة أن هذه الخطوة ليست مجرد إنقاذ، بل بداية أمل لتعزيز أعداد السلاحف العملاقة في العالم، وقد تصبح نموذجًا يُحتذى به لحماية أنواع مهددة أخرى في جزر مثل جالاباجوس وغيرها.


قد تم تحقيق هذا النجاح بفضل تقنية مبتكرة تمكنت من تحديد البيوض التي تحتوى على أجنة خصبة صالحة للحضانة، مما سمح للعلماء بالتركيز على فقس هذه البيوض واستخلاص النتائج دون أن تكون أسباب الفشل الطبيعي وراثية، بل نتيجة عوامل بيئية مثل الرطوبة، وحرارة التربة، وجودة الركيزة في الأعشاش البرية.


وترى السلطات المعنية بالحفاظ على البيئة أن هذا النجاح يمكن أن يكون نموذجًا يمكن تكراره مع أنواع مهددة أخرى وفي مناطق أخرى، مثل جزر جالاباجوس، التي تحتضن إحدى آخر مجموعات السلاحف العملاقة في العالم.