تضاربت المعلومات الأمنية أمس الخميس، حول توقيف نوح زعيتر وما إذا كان تم بكمين لمخابرات الجيش اللبناني أو باتفاق ضمني سلّم نفسه من خلاله كمقدمة لتسوية وضعه.

 

لكنّ النتيجة واحدة وهي القبض على أحد كبار تجار المخدرات في بعلبك ولبنان.

 

نوح زعيتر (مواقع).

نوح زعيتر (مواقع).

 

 

وأمس، أعلن الجيش اللبناني أنه “بتاريخ 20 /11/ 2025، بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية دقيقة، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف المواطن (ن.ز.) في كمين على طريق الكنيسة – بعلبك”.

وأشارت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، إلى أن “الموقوف هو أحد أخطر المطلوبين بموجب عدد كبير من مذكرات التوقيف، بجرائم تأليف عصابات تنشط ضمن عدد كبير من المناطق اللبنانية في الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتصنيع المواد المخدرة، والسلب والسرقة بقوة السلاح، كما أقدم بتواريخ سابقة على إطلاق النار نحو عناصر ومراكز للجيش ومنازل لمواطنين، وخطف أشخاص مقابل فدية مالية”.

 

 

سقوط نوح زعيتر: الجيش اللبناني ينهي أسطورة التّهريب ويضع الدّولة أمام استحقاق الخدمات في بعلبك


شكّل إعلان الجيش اللبناني عن توقيف نوح زعيتر، “بارون الحشيش” وأخطر المطلوبين، في كمين محكم في بلدته الكنيسة قضاء بعلبك، نقطة تحوّل مفصلية لا يمكن تجاوزها. هذه العملية النوعية لم تكن مجرد إلقاء القبض على شخص، بل كانت تأكيداً قاطعاً لقدرة الدولة، ممثلة بجيشها الباسل الذي لطالما عمل بمهنية وشجاعة، على فرض هيبتها حتى في أصعب الأماكن وأكثرها تعقيداً أمنياً.