أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الحرب الأهلية المأساوية في السودان لا بد أن تتوقف فوراً. وقال معاليه في حسابه عبر منصة «إكس»، إن البلد انزلق إلى حافة الهاوية عندما أقدم طرفا الصراع على تقويض الحكومة المدنية الشرعية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وتعميق معاناة الشعب السوداني.

وشدد معاليه على أن الحفاظ على وحدة السودان ومنع عودة أي تيارات متطرفة، بما فيها جماعات مرتبطة بالإخوان، يشكل أولوية أساسية للأمن الإقليمي والاستقرار العربي.

ونوه بأن الطريق واضح أمام المجتمع الدولي والأطراف السودانية على حد سواء، وهو وقف فوري لإطلاق النار، ومحاسبة شاملة عن الانتهاكات التي ارتكبها الطرفان. وأكد معاليه ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، والشروع في انتقال سياسي موثوق يقود إلى حكومة مدنية مستقلة تعبّر عن تطلعات الشعب السوداني.

يذكر أن كبير مستشاري البيت الأبيض للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، شدد في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية، أول من أمس، على وجوب التوصل إلى حكم مدني بعيداً عن الأطراف المتنازعة الحالية في السودان.

وأضاف بولس في اللقاء: «مستقبل السودان يجب أن يقرره السودانيون بأنفسهم، الحل يجب أن يكون سودانياً، وينبع من الشعب، ويجمع كل الأطياف والأحزاب والهيئات المدنية». وتابع: «موضوع الإخوان في السودان خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة والرباعية، وأشرنا له في بيان الرباعية بشكل واضح، نرفض أي دور للإخوان وأعضاء النظام السابق وإيران في السودان».

وأكمل: «تدهور الوضع الأمني والعسكري والإنساني في السودان مؤسف للغاية، الرئيس دونالد ترامب طلب العمل فوراً مع الشركاء في الرباعية وحلفاء آخرين مثل قطر وتركيا لإيجاد حل». وأشار بولس إلى أن الرباعية الدولية تسعى لمعالجة الوضع الإنساني والانتقال إلى حكم مدني في السودان، مضيفاً: «ندعو طرفي الصراع في السودان للقبول بالهدنة الإنسانية فوراً ودون شروط مسبقة».