Published On 23/11/202523/11/2025
|
آخر تحديث: 24/11/2025 12:00 AM (توقيت مكة)آخر تحديث: 24/11/2025 12:00 AM (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
في أحد أكثر المشاهد التصعيدية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو عام، عاد اسم هيثم علي الطبطبائي، المعروف بـ”أبو علي الطبطبائي”، ليتصدر واجهة الأحداث بعد هجوم إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، قالت إسرائيل إنه جاء لاغتيال “قائد أركان حزب الله“.
الهجوم الذي دوّى عصر الأحد على مبنى في حارة حريك، بدأ ببيان مقتضب للجيش الإسرائيلي على منصة “إكس” أكد فيه استهداف “مخرب رئيسي”، دون ذكر اسمه، قبل أن تكشف إذاعة الجيش أن الهدف هو أبو علي الطبطبائي، الرجل العسكري الذي ظل لسنوات أحد أكثر الشخصيات نفوذا وغموضا داخل حزب الله.
رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة حارة حريك بجنوب بيروت (الفرنسية)من هو هيثم الطبطبائي؟
ولد الطبطبائي عام 1968 لأب إيراني وأم لبنانية، ونشأ في جنوب لبنان حيث التحق بحزب الله شابا في ثمانينيات القرن الماضي. وظل صعوده داخل الحزب بعيدا عن الأضواء سنوات طويلة، قبل أن يظهر اسمه إعلاميا عام 2015 عقب نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية في القنيطرة السورية.
اقرأ أيضا list of 4 itemsend of list
في أكتوبر/تشرين الأول 2016، صنفته وزارة الخارجية الأمريكية “إرهابيا عالميا”، ورصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. واعتبرته واشنطن قائدا بارزا في قوات النخبة التابعة لحزب الله، ومسؤولا عن عمليات للحزب في سوريا واليمن، في إطار ما وصفته بمساعٍ لزعزعة الاستقرار الإقليمي.
تطوير القدرات العسكرية للحزب
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، كان الطبطبائي عنصرا “مركزيا” في تطوير القدرات العسكرية للحزب، وقائدا لوحدة قوة “الرضوان”، إحدى أبرز أذرع حزب الله القتالية.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن دوره تعاظم بصورة كبيرة خلال عامي 2024 و2025، بعد سلسلة اغتيالات طالت قيادات الصفين الأول والثاني في الحزب خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
الهجوم على الضاحية يأتي في سياق توتر مستمر منذ انهيار وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عقب الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر 2023 والتي تطورت إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، مسفرة عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح.
رمز للصراع القائم
ومع أن الاتفاق نص على انسحاب إسرائيل من 5 تلال احتلتها خلال حرب الـ60 يوما، فإنها لم تنفذ ذلك، وهي تواصل احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.
في ظل هذا السياق المشتعل، يبدو أن اسم هيثم الطبطبائي، قد أصبح مادة لتجدد التصعيد بين الطرفين. فالرجل -المؤثر في بنية الحزب العسكرية- يمثل في نظر خصومه هدفا استراتيجيا، وفي نظر أنصاره أحد رموز الصراع القائم منذ عقود.
