أبوظبي ــ وام
تستعد النسخة الجديدة من مهرجان الشيخ زايد، في منطقة الوثبة بأبوظبي، لاستقبال احتفالات عيد الاتحاد الرابع والخمسين عبر برنامج وطني وثقافي وتراثي وفني متكامل، يجعل من المهرجان وجهة رئيسية للمواطنين والمقيمين والزوار للاحتفاء بالمناسبة في أجواء تعكس روح الاتحاد وتعزز مشاعر الانتماء والولاء للوطن.
وتهدف احتفالات عيد الاتحاد في مهرجان الشيخ زايد إلى ترسيخ الهوية الوطنية والاعتزاز بالموروث الثقافي والقيم الإماراتية الأصيلة، عبر فعاليات تقدم في أجنحة الدول المشاركة، والقرية التراثية، وأجنحة الدوائر الحكومية، ومناطق الشركاء والرعاة، بما يتيح لجميع فئات المجتمع المشاركة في الاحتفال والتعبير عن التلاحم الذي يجمع كل من يعيش على أرض الإمارات.
وينظم المهرجان برنامجاً خاصاً لعيد الاتحاد خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، الموافقة الأول والثاني والثالث من ديسمبر 2025، من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الواحدة صباحاً، مع استمرار عدد من الفعاليات المرتبطة بالمناسبة في أيام أخرى محددة.
وتشهد ساحات المهرجان خلال هذه الفترة مئات الفعاليات التي تنفذها الجهات الحكومية والأجنحة والأقسام المختلفة.
وتعد مسيرة عيد الاتحاد إحدى أبرز الفعاليات الجماهيرية في البرنامج، حيث تنظم في الرابع من ديسمبر، وتشكل تعبيراً وطنياً حافلاً يجدد فيه أبناء الوطن العهد والولاء للقيادة الرشيدة.
كما يشهد المهرجان خلال أيام الأول والثاني والثالث من ديسمبر، عروضاً خاصة لقافلة عيد الاتحاد، تقام على فترتين عند الساعة الرابعة والنصف عصراً والساعة السابعة وأربعين دقيقة مساء.
وتحتضن ساحات المهرجان عروضاً كبرى للألعاب النارية على مدى أربعة أيام، في التاسع والعشرين من نوفمبر، وفي الأول والثاني والثالث من ديسمبر عند الساعة العاشرة مساء، إلى جانب عرض إضافي في الخامس من ديسمبر عند الساعة الثامنة مساء، لتشكل اللوحات الضوئية في السماء إحدى أهم محطات البرنامج الاحتفالي.
كما تنظم عروض للطائرات من دون طيار «الدرون» في ساحات المهرجان خلال أيام الأول والثاني والثالث من ديسمبر عند الساعة التاسعة والنصف مساء، حيث ترسم التشكيلات الضوئية رموز الاتحاد ومعانيه في مشهد بصري يدمج بين التقنيات الحديثة والهوية الوطنية. وتترافق هذه العروض مع فقرات خاصة لنافورة الإمارات ومسيرة الحضارات التي تستعرض تنوع الثقافات المشاركة في المهرجان.
ويخصص المهرجان مساحة واسعة للفنون الشعبية الإماراتية، من خلال فعاليات الفرق الشعبية الرئيسية التي تقدم عروض العيالة والرزفة بمشاركة ما يقارب 300 عارض في كل عرض، ولمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، في ساحات المهرجان والقرية التراثية.
روح الاتحاد والانتماء
وتجوب فرق الموسيقى العسكرية أرجاء المهرجان لتقديم مقطوعات وطنية تعبر عن روح الاتحاد والانتماء، فيما تستضيف مسارح المهرجان باقة من الفقرات الغنائية والاستعراضية والعروض الثقافية المنوعة التي تناسب الفئات العمرية المختلفة، وتجمع بين المتعة والمعرفة في أجواء احتفالية.
ويقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات المخصصة للعائلات والأطفال، كما تتجول الشخصيات الكرتونية في أرجائه، وتتفاعل مع الأطفال وأسرهم من خلال التقاط الصور والفقرة الترفيهية الخفيفة، إلى جانب الفعاليات المتجولة التي تضم عروضاً حية لمجموعات من العازفين والمهرجين وفرق الاستعراض التي تنتقل بين الساحات وتضفي حيوية دائمة على المشهد العام.
ويشهد محيط نافورة الإمارات فعاليات خاصة لإطلاق البالونات بألوان علم دولة الإمارات في الثاني والثالث من ديسمبر، حيث يطلق ما يقرب من 10 آلاف بالون في السماء.
منصة وطنية جامعة
وترسخ احتفالات عيد الاتحاد في مهرجان الشيخ زايد 2025 – 2026، من خلال هذا البرنامج المتنوع، صورة المهرجان بوصفه منصة وطنية جامعة تعبر عن قيم الاتحاد والتسامح والتعايش، وتقدم للعالم نموذجاً حضارياً يجمع بين الأصالة والانفتاح على ثقافات الشعوب، في وقت يتجدد فيه الشعور بالفخر بالإنجازات الوطنية وبمسيرة الاتحاد التي انطلقت قبل 54 عاماً.
