'سكنهم مساكنهم'... دراما اجتماعية تشهد تحولات في صناعة الرعب
play icon

التركماني وباسمة حمادة وسماح في مشهد من المسلسل (تصوير- سامر شقير)

تيمة جديدة في عشر حلقات تبرزها كركترات الممثلين

مفرح حجاب

عندما تشكل البيئة الاجتماعية المحيط بالإنسان ضغوطا نفسية وعصبية بالتأكيد ستنعكس هذه المشكلات على شخصيته وافكاره وتصرفاته وانفعالاته، ويصبح شخصية مختلفة عن كل المحيطين من حوله نتيجة ما يتعرض له، وتصبح حياته فيها اشياء غير واقعية يعاني بعدها من نظرات المجتمع مما يجعله يدخل في طريق مظلم، هذه جزء من قصة “سكنهم مساكنهم” حكاية اجتماعية تجمع بين الأكشن والرعب والكوميديا والعديد من الأفكار الدرامية في عشر حلقات مكثفة بالمحاور، من تأليف محمد النشمي وإخراج حسين دشتي وبطولة باسمة حمادة، سماح، مي البلوشي، عبدالله البلوشي، نورة محمود، ضاري الرشدان، محمد اكبر وغيرهم “السياسة” حضرت تصوير المشاهد الأخيرة من العمل والتقت المشاركين فيه.

الفنانة سماح اعتبرت ان العمل يحمل تيمة جديدة كليا عن الدراما التي تعرض على المشاهد لما يتضمنه من افكار مختلفة، وقالت:”أجسد شخصية “بشرى” في بداية حياتها شخصية طيبة، لكن ظروف الحياة غيرت من شخصيتها وجعلتها تعاني من العقد النفسية، مشيرة الى أن العمل فيه اجواء تتناسب مع القصة المكتوبة ومع الجريمة التي تحدث” مشيرة الى أن العمل مركب بمعنى الكلمة مليء بالأحداث الاجتماعية التي تساهم في تحولات كثيرة للشخصيات،اما الفنانة مي البلوشي فقد أوضحت بأنها تجسد شخصية “مزيونة” جارة الفنانة “بشرى” امرأة قاسية وتحشر أنفها في كل صغيرة،منوهة الى ان المخرج حسين دشتي وظف شخصيتها بشكل رائع في العمل”، بينما اعترف الفنان عبدالله عباس انه كان ينتظر المشاركة الدرامية في عمل “سيزن” بنفس قوة “سكنهم مساكنهم”، وقال: اجسد شخصية “بدر” شاب يعمل يعجب بزميلته في العمل لكنها ترفضه قبل أن تشهد حدثا يجعلها تغير نظرتها،الفنانة باسمة حمادة كشفت ان موضوع المسلسل يدور في اطار إجتماعي بحت ومن خلال احداث اجتماعية معينة، وقالت:”الرعب والجريمة التي تحدث هي نتيجة حتمية لما يحدث لذلك نحاول أن نقدم للمشاهد موضوع يجعله يفكر كثيرا في الإهتمام بكل من حوله وأن الحياة تحتاج سلام أفضل بكثير من المشاكل، لافتة الى ان هناك تركيز كبير في هذا العمل واهتمام من كل النواحي من أجل ان يخرج للجمهور بشكل متميز.

الممثل الشاب ضاري الرشدان أوضح انه يجسد شخصية “فايز” الذي يعاني من مشكلات نفسية، مشيرا الى ان مثل هذه الشخصيات تثير شغف الممثل من أجل تقديمها بشكل متميز خصوصا انها تحتاج الى جهد مضاعف،من جهته اكد الفنان منصور البلوشي منتج المسلسل ان اختيار اسم العمل تم بالاتفاق مع المؤلف والمخرج، وقال وجدنا انه يتوافق مع احداث العمل، مبديا قناعته التامة بحضور المسلسل في عشرحلقات فقط، ملمحا الى انه تفرغ للإنتاج وابتعد عن التمثيل في هذا المسلسل فقط حتى يخرج العمل بشكل جيد.

المؤلف محمد النشمي أكد ان كل الظروف والأجواء ساهمت في ان يخرج نص المسلسل بالشكل الذي يجسده الممثلون، وقال الجمهور يشوف اشكالا والوانا كثيرة من الأعمال الدرامية، لكنه بحاجة الى عملية تغيير، فهناك قصص ممكن تقديمها في 30 حلقة لكن عندما يقدم في عشر حلقات يعني انها كثيفة جدا، مشيرا الى انه يراهن على هذا العمل لما يحمله من افكار جديدة.

اما المخرج حسين دشتي فقد أكد ان “سكنهم مساكنهم” يحمل قصة اجتماعية وهناك رعب وجريمة وتحولات كثيرة لكن كلها في اطار درامي بحت من خلال توليفة نجحنا في تصويرها بشكل جديد، حكاية من السهل حدوثها ونترك الحكم للمشاهد.

'سكنهم مساكنهم'... دراما اجتماعية تشهد تحولات في صناعة الرعب
play icon

منصور البلوشي والكاتب محمد النشمي والمخرج حسين دشتي