تعدُّ الطماطم من أهم المحاصيل التي يزداد انتشارها في مصر بصورة دائمة؛ حيث يزداد الطلب عليها في الأسواق المحلية والخارجية.
وتُخطط مصر إلى التحول إلى مركز رئيسي لتصدير المحصول في منطقة الشرق الأوسط، في ظل زراعتها في مساحات كبيرة عدة رات في العام.
إنتاج وتصدير الطماطم في مصر
من جانبه نظم المعمل المركزي لتحليل متبقات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، ورشة عمل متخصصة لدعم منتجي ومصدري الطماطم بالإسماعيلية تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وإشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
الطماطم المجففة – أرشيفية
اقرأ أيضًا: مصر الأولى عالميًا في إنتاج التمور بـ 24 مليون نخلة.. والسعودية في المركز الثاني
وأُقيمت الورشة تحت عنوان “أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الطماطم في مصر”، وذلك بمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وبالتنسيق من مديرية الزراعة بالإسماعيلية.
وتعدُّ هذه الورشة هي الثانية الخاصة بمحصول الطماطم خلال شهرين في الإسماعيلية، والحادية عشرة ضمن سلسلة ورش العمل التي ينفذها المعمل بالتعاون مع كروب لايف مصر خلال عام 2025، والتي شملت محاصيل الموالح، العنب، الفراولة، البطاطس، والطماطم بعدد من المحافظات، بهدف دعم القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي من خلال التدريب والإرشاد الفني.
6.7 مليون طن طماطم سنويًا في مصر
وأكدت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل، أن تنظيم الورشة يأتي ضمن جهود المعمل لتعزيز قدرات المنتجين والمصدرين، وتحسين منظومة إنتاج وتداول الطماطم، بما يضمن توفير غذاء آمن للسوق المحلي، وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.
محصول الطماطم – صورة أرشيفية
وأشارت “عبد اللاه” إلى أن محصول الطماطم يعتبر من أهم محاصيل الخضر في مصر، حيث تتجاوز مساحته 367 ألف فدان بإنتاج يصل إلى 6.7 مليون طن سنوياً، كما يحتل المركز التاسع في قائمة الصادرات الزراعية المصرية الطازجة بإجمالي صادرات تجاوز 52 ألف طن حتى الآن، مع استمرار الموسم التصديري، لافتة إلى أن التصنيع الغذائي للطماطم، مثل إنتاج المركزات والطماطم المجففة، يساهم في تحقيق قيمة مضافة كبيرة تتجاوز 100 مليون دولار سنوياً.
اقرأ أيضًا: حبوب من ذهب.. دولة إفريقية بقائمة أكبر دول العالم في تصدير فول الصويا
وأكدت مدير المعمل على أهمية الدور الإرشادي والتدريبي للمعمل في الوصول إلى مواقع الإنتاج، ودعم صغار المنتجين والمصدرين، وتقديم الاستشارات الفنية التي تسهم في تحسين جودة وسلامة المحاصيل، وتقليل الفاقد، وزيادة العائد الاقتصادي، بما يدعم زيادة الصادرات المصرية ورفع تنافسيتها وفق متطلبات الأسواق الدولية.
أهمية مكافحة الآفات التي تصيب المحصول
تضمنت الورشة عددًا من الموضوعات المتخصصة، شملت الآفات التي تصيب محصول الطماطم وطرق مكافحتها، تعريف متبقيات المبيدات وطرق الفحص والكشف المعملي، تأثير وجود المتبقيات على صادرات الطماطم للأسواق الخارجية، أسس الاستخدام المسؤول والآمن للمبيدات وطرق تطبيقها، وإجراءات سحب العينات لضمان دقة النتائج واتخاذ القرار الصحيح قبل الحصاد، أهمية منظومة التكويد في دعم نفاذ الصادرات إلى الأسواق الدولية.
أقفاص الطماطم المصرية – صورة تعبيرية
كما تم استعراض اشتراطات بعض الدول لاستيراد الطماطم من مصر، ودور الحجر الزراعي في المتابعة والرقابة وسحب العينات وإصدار الشهادات، كما شهدت الورشة حضوراً مكثفاً تجاوز 80 مشاركاً من المنتجين والمصدرين بمحافظة الإسماعيلية.
نمو ملحوظ في معدلات تصدير المحصول
وخلال السنوات القليلة الماضية شهدت صادرات الطماطم المصرية نموًا ملحوظًا بسبب وفرة الإنتاج وزراعة الأصناف القوية التي تتحمل النقل والشحن لمسافات طويلة، حيث تمتلك مصر ميزة موسمية مهمة، وهي أن فترة إنتاج الطماطم تتواصل على مدار العام تقريبًا بفضل الزراعة في الدلتا والصعيد والمناطق الصحراوية الحديثة، مما يتيح توفير كميات ثابتة للأسواق الخارجية دون انقطاع.
كما تعمل الشركات المصرية على تحسين سلاسل الفرز والتعبئة والتبريد لضمان وصول الطماطم إلى الخارج بأعلى جودة وتوافق مع المواصفات العالمية، وفي الوقت نفسه ساهمت برامج الدعم الفني والرقابة على متبقيات المبيدات في تعزيز ثقة الدول المستوردة، وهو ما أدى إلى فتح أسواق جديدة أمام الطماطم الطازجة والمجففة والمصنعة على حد سواء.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط