في تطور مذهل هز أركان العدالة المصرية، كشفت النيابة العامة تفاصيل صاعقة عن “البودر القاتل” الذي يمكن لكمية بحجم حبة الأرز منه أن تقتل إنسانًا فوريًا – هذا ما اعترف به المتهم الخامس في قضية المخدرات الكبرى ضد المنتجة سارة خليفة. الآن، وبعد إذاعة مرافعة النيابة في قضية رقم ٦٨٣٨، تتكشف حقائق مرعبة عن شبكة حولت الشباب إلى “فئران تجارب للموت” كما وصفها ممثل النيابة.
وسط أجواء متوترة في محكمة جنايات القاهرة، انهارت سارة خليفة أمام كلمات النيابة الصادمة: “أي نفس هذه التي تنطق بالموت كالسلام؟ وأي ضمير يتاجر في سم قاتل يُزهق الأرواح بلا رحمة؟” بينما كشف ضابط التحريات أن مصدرًا سريًا قدم معلومات مثيرة أدت لسقوط الشبكة كاملة. أحمد، شاب عشريني من ضحايا هذه المواد، روى كيف كاد يفقد حياته: “لولا رحمة الله ونقلي للمستشفى في اللحظة الأخيرة، لكنت جثة الآن”.
قد يعجبك أيضا :
تكشف خيوط القضية عن شبكة دولية تمتد من الإمارات إلى القاهرة، حيث طالب محامي سارة خليفة بمخاطبة السلطات الإماراتية لاستخراج شهادات عن نشاط موكلته هناك. د. محمود عبد الرحمن، أستاذ علم السموم، حذر قائلاً: “هذه المواد أخطر بـ100 مرة من الهيروين، وتنتشر في الدم بسرعة البرق”. الشبكة لم تكن مجرد عملية تهريب عادية، بل مخطط شيطاني لاستهداف الشباب في عمر الزهور كما وصفتها النيابة، مقارنة بقضايا المخدرات الكبرى في كولومبيا خلال التسعينات.
وسط هذه الكشوفات المرعبة، تثار تساؤلات مقلقة حول انتشار هذه المواد في المجتمع المصري. والد إحدى الضحايا صرخ بألم: “ابني كان طالبًا متفوقًا، والآن يصارع الموت بسبب حبة واحدة من هذا السم”. الأسر في حالة ذعر، والسلطات تسابق الزمن لمنع تسريب المزيد من هذه المواد القاتلة. المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، فكشف هذه الشبكة قد يؤدي لاكتشاف شبكات أخرى أكثر خطورة تهدد أمن المجتمع.
قد يعجبك أيضا :
بينما تستمر المحاكمة وتتوالى الكشوفات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح العدالة في حماية شبابنا من براثن تجار الموت؟ على كل أسرة تكثيف الحوار مع أبنائها والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه، فالمعركة ضد هؤلاء المجرمين مسؤولية الجميع. الوقت ينفد، والخطر يتزايد، وسارة خليفة ليست سوى قمة جبل الجليد في عالم المخدرات الفتاكة التي تهدد مستقبل جيل كامل.
