كتب : محمود عجمي
09:12 م
30/11/2025
سادت حالة من الدهشة الممزوجة بالاستياء في الشارع الأسيوطي، عقب تداول صور توثق لحظة إزالة مجسم “الحمامة العمياء” الشهير بشارع الهلالي في حي شرق مدينة أسيوط.
المشهد الذي اعتبره الأهالي “صادمًا” طال معلمًا فنيًا ارتبط بذاكرة المدينة لسنوات طويلة كرمز للسلام.
“جريمة” في زمن المتاحف
في أول رد فعل رسمي من المجتمع الفني، شن الدكتور منصور المنسي، أستاذ النحت المتفرغ بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط والعميد السابق لكليتي الفنون الجميلة والتربية النوعية، هجومًا لاذعًا على قرار الإزالة، واصفًا ما حدث بـ”الجريمة البشعة”.
وعقد “المنسي”، وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين، مقارنة قاسية بين المشهد العام للدولة وما يحدث في محافظته، قائلًا: “في الوقت الذي ترتفع فيه سمعة مصر عالميًا بافتتاح المتحف الكبير، نشهد في أسيوط واحدة من أبشع الجرائم بحق الفن والفنانين، وهي تكسير وإزالة تمثال الحمامة”.
قصة “أثر” المحافظ الأسبق
كشف أستاذ النحت عن القيمة التاريخية للمجسم، موضحاً أنه كان أحد الإنجازات التي كلفه بتنفيذها المحافظ الأسبق اللواء نبيل العزبي.
وعبر عن أسفه الشديد لما آل إليه حال “عاصمة الثقافة والفنون” في الصعيد، مضيفًا: “لا يمكن تصديق أن هذا يحدث في أسيوط.. لقد أصبحت حمامة السلام رمزًا شعبيًا لكل الفئات، وها نحن نشهد اغتيال هذا الرمز في قلب المدينة”.
