Published On 2/12/20252/12/2025
|
آخر تحديث: 04:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 04:32 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
تجاهل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة “للخروج الآمن”، حددها له الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية بينهما الشهر الماضي، وفق تسريبات أوردتها وكالة رويترز، في حين يتصاعد التوتر بشأن احتمال تنفيذ الولايات المتحدة عملا عسكريا ضد فنزويلا.
ونقلت رويترز عن 4 مصادر مطلعة أن ترامب رفض عدة طلبات من نظيره الفنزويلي خلال مكالمة هاتفية قصيرة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وحدد له مهلة لمغادرة فنزويلا مع أفراد أسرته إلى الوجهة التي يختارها.
ووفقا للوكالة، فقد أخبر مادورو نظيره الأميركي بأنه مستعد لمغادرة فنزويلا شريطة أن يحصل هو وأفراد أسرته على عفو كامل، يشمل رفع جميع العقوبات الأميركية وإنهاء قضية يواجهها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت المصادر أن مادورو طلب أيضا رفع العقوبات عن أكثر من 100 مسؤول في الحكومة الفنزويلية، كثيرون منهم تتهمهم الولايات المتحدة بانتهاك حقوق الإنسان أو الاتجار بالمخدرات أو الفساد.
كما طلب الرئيس الفنزويلي أن تقود نائبته ديلسي رودريغيز حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة، وفقا للمصادر.
ورفض ترامب معظم هذه الطلبات خلال المكالمة التي استمرت أقل من 15 دقيقة، لكنه أخبر مادورو بأن لديه أسبوعا لمغادرة فنزويلا إلى الوجهة التي يختارها مع أفراد أسرته.
وقال اثنان من المصادر إن هذه المهلة للخروج الآمن انتهت يوم الجمعة الماضي، مما دفع ترامب إلى الإعلان يوم السبت عن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي.
ترامب يعقد مشاورات
وعقد ترامب، الاثنين، اجتماعا في المكتب البيضاوي مع فريقه للأمن القومي لبحث خيارات التعامل مع فنزويلا وسبل زيادة الضغط عليها.
ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المشاورات، لكن مسؤولا كبيرا قال لرويترز إنها ضمت أعضاء كبارا في فريق الأمن القومي.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد، الأحد، أنه تحدث إلى نظيره الفنزويلي الذي تعتبره الولايات المتحدة زعيما غير شرعي. لكن ترامب رفض الإفصاح عن تفاصيل المكالمة الهاتفية.
وجاءت المكالمة بعد أشهر من تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا بأشكال عدة منها توجيه ضربات ضد سفن في البحر الكاريبي بزعم استخدامها لتهريب المخدرات، وتهديدات ترامب المتكررة بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل البر، وتصنيف جماعة دي لوس سوليس -التي تقول الإدارة الأميركية إنها تضم مادورو- منظمة إرهابية أجنبية.
مادورو قال إن بلاده تتعرض “لإرهاب نفسي” منذ 22 أسبوعا (رويترز)مادورو يرفض “سلام العبيد”
من جانبه، أكد الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حضره آلاف من مناصريه أمام القصر الرئاسي في كراكاس، الاثنين، أنه يرفض “سلام العبيد”، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يضع البلاد “على المحك” منذ 22 أسبوعا.
وقال مادورو “نريد السلام، ولكن نريد سلاما مع السيادة والمساواة والحرية. لا نريد سلام العبيد، ولا سلام الاستعمار”. وأضاف “لقد عشنا 22 أسبوعا من عدوان يمكن وصفه بالإرهاب النفسي، 22 أسبوعا وُضعنا خلالها على المحك. لقد أظهر شعب فنزويلا حبه للوطن”.
وتابع الرئيس الفنزويلي، في إشارة إلى سلفه هوغو تشافيز “كونوا على يقين أنه مثلما أقسمت أمام جثمان قائدنا تشافيز قبل أن أودعه، بالولاء المطلق على حساب حياتي وطمأنينتي، أقسم لكم بالولاء المطلق.. تأكدوا أنني لن أخذلكم أبدا”.
