في كشف مثير هز أوساط خبراء الطقس، أعلن الباحث المناخي عبدالعزيز الحصيني عن دخول منطقة الجزيرة العربية مرحلة المربعانية – الفترة الأكثر قسوة في السنة التي تمتد لـ 39 يوماً متتالياً من البرد القارس. والمفاجأة الصادمة أن درجات الحرارة ستنخفض إلى تحت الصفر المئوي في المرتفعات، بينما ستسجل المناطق الصحراوية أقل من 10 درجات مئوية في ظاهرة لم تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وكشف الحصيني، عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، أن هذه الفترة الاستثنائية بدأت مع طلوع نجم “إكليل العقرب” من الشرق فجراً، مؤكداً أن المربعانية ستشهد ثلاث موجات برد متتالية تفصل بينها فترات لا تتجاوز 3 أسابيع. “سالم البدوي”، الراعي الستيني من نجد، يؤكد بقلق: “جدي علمني مراقبة هذه النجوم منذ الصغر، وما شفت مربعانية زي هذي منذ عشرين سنة”. الخبراء يحذرون من أمطار غزيرة ستتسبب في جريان السيول، بينما ستهب رياح شمالية قارصة تجعل الهواء يعض الجلد مثل أنياب الذئب.

قد يعجبك أيضا :

وتكشف الأرصاد التاريخية أن هذه الظاهرة الفلكية العريقة، التي يعتمد عليها أهل البادية منذ قرون، أدق من أحدث الأقمار الصناعية في توقع التقلبات الجوية. فمع حدوث الانقلاب الشتوي يوم 21 ديسمبر عند الساعة 12:20 ظهراً بتوقيت مكة، دخلت المنطقة فعلياً في أقسى فصولها على الإطلاق. والمثير أن المربعانية تتضمن ثلاثة نجوم فلكية: الإكليل والقلب والشولة، كل منها يستمر 13 يوماً بدقة مذهلة ورثها العرب عن أجدادهم. جمعية الإمارات للفلك تؤكد أن هذا التوقيت يشهد “أبكر وقت لدخول صلاة الظهر خلال العام” مع توجه الشمس نحو أقصى نقطة جنوبية.

قد يعجبك أيضا :

وسيشعر سكان المنطقة بتأثير مباشر على حياتهم اليومية، حيث ستشهد فواتير الكهرباء ارتفاعاً حاداً بسبب أجهزة التدفئة، بينما ستواجه الأسر تحديات في الحصول على الوقود. “مريم العتيبي”، المزارعة من القصيم، تكشف سر نجاحها: “أحضر لمزرعتي قبل المربعانية بشهرين، وهذا يحقق لي أرباحاً ممتازة بينما يعاني الآخرون”. والمتوقع أن تشهد المناطق الساحلية انخفاضاً لأقل من 15 درجة مئوية، بينما ستسجل الصحراء والجبال أرقاماً قياسية قد تصل للتجمد الكامل. الأخطر أن موجات البرد ستتكرر كل ثلاثة أسابيع مما يخلق حالة طوارئ مناخية مستمرة.

قد يعجبك أيضا :

مع انتهاء المربعانية في 14 يناير 2025، ستبدأ مرحلة أكثر قسوة تُسمى “الشبط” – موسم الصقيع الحقيقي الذي يستمر حتى 9 فبراير. الحصيني يحذر قائلاً: “هذه مجرد البداية، والأسوأ قادم مع الشبط والعقارب”. السؤال المحوري الآن: هل أنت مستعد لمواجهة أقسى 39 يوماً في السنة؟ الوقت ينفد سريعاً، والتحضير المبكر قد يكون الفارق بين النجاة والمعاناة في هذا الشتاء الاستثنائي.