وأضافت أن الأمر محبط لها ولفريق العمل، حيث اجتهدت وقدمت مع كل فريق العمل مجهوداً كبيراً ليُتَوج بعرضه للجمهور والنجاح، لا أن يُمنَع وتنهار معه أحلام صناعه.

واعتبرت زينة أن الفيلم يوجه رسالة هامة للنشء والأجيال الجديدة، قد تحصنهم من الانجرار خلف بعض المعتقدات الخاطئة واستخدامهم من قبل بعض الجماعات باسم الدين.

وواجه فيلم “التاريخ السري لكوثر” عدداً من الأزمات منذ بداية تصويره وصولا الى تأجيل عرضه في دور السينما على مدار الأعوام السبع الماضية رغم التوقعات بالنجاح الذي سيحققه، حتى زعم البعض أنه سيظل حبيس الأدراج ولن يخرج الى النور بسبب القضايا الشائكة التي يطرحها.

والفيلم من تأليف وإخراج محمد أمين، بدأ التصوير فيه منذ نوفمبر/تشرين الثاني منعام 2017، الا أنه توقف نهاية شهر فبراير/شباط عام 2018، وتضاربت حينها أسباب توقف التصوير حيث قيل أنه نتيجة خلاف بين شركتي الإنتاج ريماس وسكاي برودكشن المنتجتان للفيلم، فيما كشف أخرون أن التوقف ناتج عن أسباب إدارية.

كما تعرض العمل لتأجيل تصوير المشاهد أكثر من مرة على مدار سنوات، وانتهى التصوير منه عام 2022، ومع ذلك تم تأجيل عرضه بعد أن كشفت جهات قريبة من فريق العمل عن وجود خلاف بين صناع الفيلم وجهاز الرقابة حول بعض المشاهد التي ترى الأخيرة أن وجودها بالفيلم قد يثير الجدل عند عرضه، ومنها مشاهد تتعلق بتحريم رقص البالية وأخرى تتعلق باستقطاب أحد الأحزاب لفتاة ومحاولة الضغط عليها بخلع الحجاب لتعزيز وتقوية حزبهم في أوساط الشعب.

ويدور الفيلم حول قصة فتاة تدعى “كوثر” تنشأ في كنف جماعة الإخوان منذ صغرها، ثم تتطور الأحداث لتكشف تحولات في حياتها. ويركز على فكرة ضرورة امتلاك المواطن المصري للفكر والوعي اللازم لاستيعاب ما يحدث حوله من أمور مختلفة.

وتشارك في بطولة الفيلم ليلى علوي وتجسد شخصية الدكتورة خديجة وهي سيدة متشددة دينيا وتحاول أن تستقطب بعض الأعضاء إلى الحزب الديني من خلال استغلال بعض العيوب التي تلجأ إليها الأحزاب في وقت الانتخابات، الى جانب كل من إيناس كامل وعبدالرحيم حسن وأحمد حاتم وفراس سعيد وآخرين.

وكانت علوي قد أوضحت في بيان إعلامي سابق ردّا على الانتقادات التي طالتها بعد ظهورها بالحجاب في الفيلم أنها أول ممثلة في مصر طلعت في دور محجبة في فيلم للمخرج عاطف الطيب “ضربة معلم” عام 1987، مشددة على أنها لا تهتم بملابس الشخصية بقدر ما تقدمه في العمل ومدى كونها واقعية وحقيقية”، مشيرة إلى أنها تهتم بالقيمة الفنية للدور ووصولها بشكل ممتع للناس.

وأضافت أن دور خديجة في الفيلم مميز وغير متوقع تماماً ومختلف عن باقي أعمالها السينمائية، لافتة الى أن السيناريو أعجبها بشدة ومتحمسة للعمل مع المخرج محمد أمين وباقي فريق العمل.

وبينما لا يزال الحديث مستمرا عن الرقابة السينمائية، حسمت محكمة القضاء الإداري في مصر قبل أيام مصير فيلم “الملحد” الممنوع من العرض منذ أكثر من عام كامل، وقضت بعرضه وبوقف قرار منعه، وذكرت المحكمة أن الفيلم حاصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية. وعلق الكاتب إبراهيم عيسى على الحكم قائلا: