reuters_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

03 ديسمبر 2025 – 20:01

القدس/بيروت 3 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – قال مسؤولون كبار من إسرائيل ولبنان اليوم الأربعاء إن الجانبين أرسلا ممثلين جددا إلى لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة بينهما، وذلك في خطوة من المقرر أن توسع نطاق المحادثات بين الخصمين للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

ويمثل الاجتماع خطوة نحو مطلب أمريكي قائم منذ أشهر بتوسيع نطاق المحادثات بين البلدين إلى ما هو أبعد من مراقبة وقف إطلاق النار المبرم في 2024، بما يتماشى مع جدول أعمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأوسع نطاقا لاتفاقات السلام في الشرق الأوسط.

وجاء ذلك حتى مع استمرار المخاوف من تجدد التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وعبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في تصريحات للصحفيين عن أمله في أن تساعد مشاركة المدنيين في الاجتماعات في “نزع فتيل التوتر”، قائلا إن شن إسرائيل المزيد من الغارات في الأسابيع القليلة الماضية كان إشارة تصعيدية واضحة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأجواء في الاجتماع كانت جيدة وإن الجانبين اتفقا على طرح أفكار للتعاون الاقتصادي.

* لبنان منفتح على دور للقوات الأمريكية والفرنسية

ولا تزال بيروت رسميا في حالة حرب مع إسرائيل، ويُجرّم لبنان أي تواصل مع رعاياها. وظلت اللقاءات بين المسؤولين المدنيين في الجانبين نادرة على امتداد مسار العلاقات المتوتر بينهما.

لكن الرئيس اللبناني جوزاف عون يقول منذ شهور إنه منفتح على المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة أكثر تماسكا، وأوفد سفير لبنان السابق في واشنطن، سيمون كرم، لرئاسة وفد بلاده إلى اجتماع لجنة الهدنة.

وقال مكتب نتنياهو إنه أوفد نائب رئيس قسم السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى الاجتماع، وذلك في إطار ما قال إنه الحوار الجاري بين إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة.

واجتمعت اللجنة التي ترأسها الولايات المتحدة اليوم الأربعاء لمدة ثلاث ساعات تقريبا على الخط الأزرق الذي يمثل الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وأفاد بيان صدر بعد انتهاء الجلسة بأن الحضور رحبوا بإضافة مبعوثين، معتبرين ذلك “خطوة مهمة” نحو ضمان “استمرار اللجنة في حوار مدني وعسكري دائم”.

وأضاف البيان أن المبعوثين يتطلعون إلى العمل عن كثب مع ممثلي لبنان وإسرائيل لدمج توصياتهم بما يعزز السلام على امتداد الحدود التي تشهد اضطرابات منذ فترة طويلة.

واتفقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية عام 2024، والذي أنهى قتالا دام أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله. ومنذ ذلك الحين، يتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك الاتفاق.

وقال سلام اليوم الأربعاء إن لبنان منفتح على قيام اللجنة بدور التحقق المباشر من المزاعم الإسرائيلية بأن حزب الله يعيد تسليح نفسه، والتحقق من عمل الجيش اللبناني في تفكيك البنية التحتية للجماعة المسلحة.

وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كان ذلك يعني أن بيروت مستعدة لوجود قوات فرنسية وأمريكية على الأرض، قال سلام “بالطبع”.

* إسرائيل تطالب حزب الله بنزع سلاحه

قال مكتب نتنياهو إنه ينبغي نزل سلاح حزب الله بغض النظر عن أي تعاون اقتصادي.

ولم يرد المكتب الإعلامي لجماعة حزب الله اللبنانية حتى الآن على أسئلة من رويترز حول توسيع إطار المحادثات.

ورفضت الجماعة المتحالفة مع إيران مرارا الدخول في أي مفاوضات مع إسرائيل واصفة إياها “بالفخ”.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على ما تقول إنها جهود حزب الله لإعادة بناء قدراته العسكرية في خرق للهدنة. ويقول لبنان إن قصف إسرائيل واحتلالها لمواقع على قمم التلال في جنوب لبنان يصل إلى حد انتهاك وقف إطلاق النار.

وتصاعدت في لبنان المخاوف من أن تحول إسرائيل غاراتها إلى حملة عسكرية أوسع. وعبرت إسرائيل في وقت سابق عن استيائها من بطء الإجراءات اللبنانية الهادفة إلى مصادرة أسلحة حزب الله في مختلف أنحاء البلاد.

(غطية صحفية ألكسندر كورنويل ومعيان لوبيل ومايا الجبيلي – إعداد مروة سلام وبدور السعودي ومحمد أيسم ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)