في مراسم احتفالية قرب برلين اليوم الأربعاء، سلمت إسرائيل ألمانيا منظومة اعتراض الصواريخ “حيتس 3″، من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، إلى سلاح الجو الألماني – اللوفتفافه. وقد ترأس الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الأمن، اللواء المتقاعد أمير بارعام، وسفير إسرائيل في ألمانيا، رون پروشور، وسلموا أول بطارية للصواريخ لقائد سلاح الجو الألماني ونائب وزير الدفاع، بعد نحو عامين على توقيع صفقة عملاقة.

وقال السفير رون پروشور: “رمزي أن أول بطارية حيتس تصل لألمانيا اليوم، بعد تهديدات الحرب الروسية على أوروبا، لتكون مظلة دفاعية للقلوب الأوروبية”. وأضاف أن إسرائيل أثبتت خلال السنوات الماضية قوتها التكنولوجية وقدرتها على تقديم حلول استراتيجية مشتركة.

تم إنشاء موقع البطارية والرادار المرافق لها على بعد نحو 120 كيلومتراً جنوب برلين، حيث أشرف مهندسون وفنيون إسرائيليون على تدريب الألمان على تشغيل المنظومة. وفي الوقت نفسه، تلقى عشرات من أفراد سلاح الجو الألماني تدريبات عملية في إسرائيل.

وتعد الصفقة، التي تبلغ قيمتها 3.5 مليار يورو، الأكبر في تاريخ الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، وقد التزمت إسرائيل بجدول التسليم رغم توقيعها قبل أيام من اندلاع الحرب في غزة. وتنتج المنظومة في إسرائيل والولايات المتحدة، مما ساعد على زيادة إنتاج الصواريخ لأغراض الدفاع الإسرائيلي بالتزامن مع تسليم البطاريات للألمان.

وأكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أن إدخال “حيتس 3” للخدمة في ألمانيا يمثل تحوّلاً استراتيجياً هاماً، خاصة في ظل التهديدات الروسية المستمرة. وأشارت المصادر إلى أن دولاً أخرى أبدت اهتماماً بالمنظومة، ويجري حالياً التنسيق مع الولايات المتحدة للموافقة على بيعها لدول صديقة أخرى.

.