afp_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

04 ديسمبر 2025 – 05:43

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الصيني شي جينبينغ في بكين الخميس إن على فرنسا والصين تجاوز “اختلافاتهما”.

وقال ماكرون لشي خلال اجتماعهما “في بعض الأحيان، تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام”.

من جهته، دعا شي إلى إقامة علاقة “أكثر استقرارا” مع فرنسا خلال محادثاته مع ماكرون في قاعة الشعب الكبرى.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا “لمنع أي تدخل” و”جعل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا أكثر استقرارا”.

واستقبل شي والسيدة الأولى بينغ ليوان ماكرون وزوجته بريجيت داخل قاعة الشعب الكبرى في العاصمة.

وأرسل ماكرون قبلات للأطفال الذين حملوا الزهور ورحبوا به، فيما عزفت فرقة موسيقية النشيدين الوطنيين للبلدين.

وتتصدر قضية أوكرانيا والدور الذي يمكن أن تؤديه بكين في التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار جدول أعمال ماكرون خلال زيارته للصين التي تستمر ثلاثة أيام.

وقال ماكرون بدوره “علينا مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا ومختلف مناطق العالم المتضررة من الحروب. إن قدرتنا على العمل معا أمر حاسم”.

ودعا الرئيس الفرنسي أيضا إلى المزيد من الاستثمارات لإعادة التوازن في العلاقات التجارية، وحضّ شي على العمل مع دول مجموعة السبع من أجل حوكمة اقتصادية قائمة على قواعد.

– الضغط من أجل وقف إطلاق النار في أوكرانيا –

كذلك، سيلتقي الرئيس الفرنسي الذي يقوم بزيارته الرسمية الرابعة للصين منذ توليه منصبه عام 2017، رئيس الوزراء لي تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة قبل أن يتوجه إلى تشنغدو حيث أعيد حيوانا باندا كانا قد أُعيرا لفرنسا.

ويسعى ماكرون للضغط على شي للمساعدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع دخول الحرب عامها الرابع.

وتدعو الصين بانتظام إلى محادثات سلام واحترام وحدة أراضي كل البلدان، لكنها لم تدن روسيا مطلقا لغزوها أوكرانيا عام 2022.

وتتهم الحكومات الغربية بكين بتزويد روسيا الدعم الاقتصادي الحيوي لمجهودها الحربي، خصوصا بتزويدها المكونات العسكرية لصناعتها الدفاعية.

وتأتي زيارة ماكرون التي تستمر ثلاثة أيام عقب رحلة إلى باريس هذا الأسبوع قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حض أوروبا على الوقوف بجانب كييف بينما يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة لإنهاء الحرب.

وكتب زيلينسكي على إكس بعد محادثات الاثنين مع ماكرون شملت أيضا مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء أوروبيين آخرين “نحن نتشاطر الرأي القائل بأن الحرب يجب أن تنتهي نهاية عادلة”.

– محادثات تجارية –

من المقرر أيضا أن يناقش ماكرون مع الصين التجارة، فيما يواجه الاتحاد الأوروبي عجزا تجاريا هائلا مقداره 357 مليار دولار مع القوة الآسيوية.

وقال مستشار لماكرون “من الضروري للصين أن تستهلك أكثر وتصدر أقل… ومن الضروري للأوروبيين أن يوفروا أقل وينتجوا أكثر”.

وكان ماكرون دعا في وقت سابق الاتحاد الأوروبي إلى تقليص اعتماده على الصين وإلى منح الأفضلية للأوروبيين في قطاع التكنولوجيا.

والشهر الماضي، قال في قمة أوروبية لقادة التكنولوجيا والوزراء من مختلف أنحاء القارة، إن التكتل لا يريد أن يكون “تابعا” لشركات التكنولوجيا الأميركية والصينية.

وسيبقى ماكرون في الصين حتى الجمعة مع محطة أخيرة في مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان في جنوب غرب البلاد.

وسيبقى ماكرون الذي ترافقه زوجته بريجيت في الصين حتى الجمعة مع محطة أخيرة في مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان في جنوب غرب البلاد.

وقبل رحيلهما، تعهد مسؤول في السفارة الصينية إرسال دببة جديدة قريبا لتعويض رحيل الثنائي الشهير.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن زيارة تشنغدو “استثنائية جدا في البروتوكول الصيني” مضيفة أنها “كانت موضع تقدير” من ماكرون.

وخلال زيارته الأخيرة للصين، حظي الرئيس الفرنسي باستقبال حار في إحدى جامعات مدينة غوانغتشو الجنوبية، حيث هتف الطلاب باسمه وسارعوا إلى التقاط صور سيلفي معه.

بور-دهو/الح