في عصر تفتقر فيه القيادات العالمية للمسة الإنسانية، تواصل القيادة السعودية ترسيخ نموذج فريد في مواساة الشعب. عندما تصبح المواساة منهج حياة وليس مجرد بروتوكول رسمي، تتجلى القيم الحقيقية للقيادة في لحظات الحزن والفقد، كما حدث مع زيارة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، لأسرة المرحوم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الطرباق، محافظ الوجه السابق.
في موقف يجسد أسمى معاني الوفاء والتقدير، واسى أمير المنطقة أسرة محافظ فقدت عائلها الذي خدم الوطن لعقود طويلة. أبو فهد الطرباق، نجل المرحوم، الذي فقد والده وقدوته في الخدمة العامة، تأثر عميقاً بهذا الاهتمام الشخصي من القيادة. محافظة الوجه، التي تضم أكثر من 60,000 نسمة، فقدت إداريًا مخلصًا خدم أبناءها بتفان، وحضور أمير المنطقة شخصياً للمواساة يؤكد أن “القيادة السعودية لا تنسى من خدموا الوطن بإخلاص”.
قد يعجبك أيضا :
هذا الموقف الإنساني ليس استثناءً، بل امتداد لتقليد راسخ في النهج السعودي يعود لعقود، حيث واسى الملوك والأمراء الشعب في أوقات الفقد والمحن. أم سالم العنزي، من أهالي الوجه، تتذكر إنجازات المحافظ السابق في تطوير المحافظة وتؤكد أن زيارة الأمير “تشعرنا بأن خدمة أبنائنا للوطن لا تُنسى حتى بعد رحيلهم”. مثل مواقف الملوك السعوديين عبر التاريخ في مواساة الشعب، يواصل الجيل الحالي من القيادة هذا النهج الإنساني الذي يميز المملكة عن غيرها من الدول.
يتردد صدى هذا الموقف النبيل في قلوب الموظفين العموميين وأسرهم، حيث يشعرون بالأمان والانتماء لوطن يقدر خدماتهم ولا ينساهم. المهندس أحمد الشمري، موظف في البلدية عمل تحت إدارة المرحوم لسنوات، يعبر عن فخره قائلاً: “هذا يحفزنا لخدمة أفضل، عندما نعلم أن قيادتنا ستذكرنا بالخير حتى بعد تقاعدنا”. كالأب الذي يواسي أبناءه في المصائب، هكذا تتعامل القيادة مع الشعب، مما يعزز قيم الخدمة المدنية والولاء للوطن، ويخلق فرصة ذهبية لترسيخ نموذج القيادة الإنسانية عالمياً.
قد يعجبك أيضا :
مواساة أمير تبوك لأسرة محافظ سابق تجسد قيم القيادة الإنسانية التي تميز المملكة، وتؤكد أن هذا النهج سيستمر ليصبح نموذجاً عالمياً في القيادة الرشيدة. الحاج عبدالله البلوي، من وجهاء المنطقة، أشاد بموقف الأمير الإنساني مؤكداً أن هذه القيم الأصيلة تستحق التقدير والاقتداء في جميع جوانب الحياة. في عالم يفتقر للإنسانية، ألا تستحق هذه القيم النبيلة التقدير والانتشار؟
