قال مسؤولون، إن تبادلاً لإطلاق النار ليلاً بين القوات الأفغانية والباكستانية على طول الحدود المتوترة بين البلدين أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أفغان، وإصابة خمسة آخرين، بينما أصيب ثلاثة مدنيين أيضاً على الجانب الباكستاني.
وألقى كل جانب باللائمة على الآخر في اندلاع الاشتباك انتهاكاً لوقف إطلاق النار القائم منذ شهرين بوساطة قطرية، وذكر علي محمد حقمال، رئيس إدارة الإعلام بمقاطعة سبين بولداك الأفغانية، إن هؤلاء الذين قتلوا في المنطقة الحدودية من سبين بولداك في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان اشتملوا على ثلاثة أطفال وامرأة. وأفادت الشرطة الباكستانية، ومسؤول طبي في مدينة تشامان الباكستانية، محمد اوايس، إن ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، أصيبوا في إطلاق النار والقصف اللذين جاءا من الجانب الأفغاني، وذكرت الشرطة أن الاشتباكات استمرت حتى فجر السبت.
وأوضحت السلطات الأفغانية أن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار، مشيرة إلى أن القصف الذي شنته باكستان أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. بدوره اتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية بإطلاق نار غير مبرر على امتداد منطقة شامان الحدودية. وقال المتحدث، مشرف زيدي، في بيان: «لا تزال باكستان في حالة تأهب تام ،وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها».
وزادت التوترات بين البلدين منذ أكتوبر عندما أسفرت الاشتباكات الحدودية المميتة عن مقتل عشرات الجنود والمدنيين والأشخاص، الذين يشتبه أنهم مسلحون، وإصابة المئات على الجانبين. واندلعت أعمال العنف بعدما وقعت انفجارات في العاصمة الأفغانية كابول، في التاسع من أكتوبر، التي ألقت فيها السلطات الأفغانية باللائمة على باكستان، وتعهدت بالرد.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد نحو أسبوع من انتهاء جولة جديدة من محادثات السلام بين الجارتين في جنوب آسيا دون تحقيق تقدم، رغم اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار. وكانت المحادثات التي انعقدت في المملكة العربية السعودية في مطلع الأسبوع الماضي أحدث لقاء في سلسلة اجتماعات استضافتها قطر وتركيا والسعودية، بهدف تهدئة التوتر في أعقاب الاشتباكات الحدودية الدامية.
