في صدمة اهتزت لها قلوب متابعيها، كشفت الفنانة رحمة حسن عن حقيقة مؤلمة تعيشها يومياً – حقنة واحدة خاطئة كافية لتدمير حياة امرأة مدى الحياة. عبر حسابها على إنستغرام، فضحت رحمة كيف حولت جلسة تجميل عادية حياتها إلى كابوس لا ينتهي من تساقط الشعر والمعاناة النفسية، مؤكدة أن ما تعرضت له ليس مجرد خطأ طبي، بل “جريمة” قد تترك عاهة مدى الحياة.
التفاصيل المؤلمة بدأت عندما توجهت رحمة لإحدى العيادات لإجراء جلسة بلازما عادية للشعر، لتكتشف لاحقاً أن الطبيبة قامت بحقنها بمادة المينوكسيديل دون علمها أو موافقتها. “كل يوم بكتشف إنهم ارتكبوا في حقي جريمة وممكن تكون عاهة مدى الحياة”، تقول رحمة وهي تراقب شعرها يتساقط يومياً مثل أوراق الشجر في الخريف، دون أن ينمو مجدداً. سارة محمد، ربة منزل في الثلاثينات، تشاركها نفس المأساة بعد تجربة مشابهة: “فقدت شعري بالكامل، وفقدت معه ثقتي بنفسي”.
قد يعجبك أيضا :
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في عالم عيادات التجميل السريع التي تنتشر كالفطر دون رقابة كافية. د. ليلى الشامي، استشارية طب التجميل، تحذر من أن استخدام المينوكسيديل دون دراسة دقيقة يشبه اللعب بالنار، خاصة عند حقنه دون موافقة المريض. الأرقام مخيفة – مئات النساء يتعرضن لحوادث مشابهة سنوياً، لكن القليل منهن يملك الشجاعة للكشف عن معاناتهن علناً مثل ضحايا الأدوية المغشوشة في الستينات.
المأساة لم تتوقف عند تساقط الشعر، فرحمة تعاني من أعراض جانبية مؤلمة تشمل ضربات قلب غير منتظمة وثقل في الرأس، تاركة إياها في حالة تعب مستمر. صوت الشعر وهو يسقط على المخدة كل صباح أصبح كابوساً يومياً، بينما تلف ذراعها بضمادة طبية تخفي معاناة جديدة. منى عبدالله، صديقة رحمة، تروي كيف شهدت تدهور حالتها النفسية: “أراها تذبل يوماً بعد يوم، وكأن النار تنتشر في حياتها مدمرة كل ما هو جميل”. الآن، آلاف النساء يترددن في زيارة عيادات التجميل، خوفاً من مصير مشابه.
قد يعجبك أيضا :
رحمة حسن حولت محنتها إلى رسالة قوية للمجتمع، مؤكدة أن صمتها لن يحمي ضحايا أخريات من نفس المصير. قضيتها قد تكون نقطة تحول في تشديد الرقابة على عيادات التجميل وحماية حقوق المرضى. لكن السؤال المؤلم يبقى معلقاً: كم من النساء يعشن نفس المعاناة في صمت… ومتى ستتوقف هذه الجرائم الطبية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، بينما تستمر رحمة في نضالها لاستعادة ما فقدته وحماية غيرها من مصير مماثل.
