تنازلت أوليفيا ياسي، ممثلة ساحل العاج في الدورة الـ74 لمسابقة ملكة جمال الكون في بانكوك، تايلاند، عن لقب ملكة جمال الكون لأفريقيا وأوقيانوسيا، بعد أيام قليلة من تتويجها في 21 نوفمبر 2025.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن حلت أوليفيا ضمن أفضل 5 متسابقات، لكنها أعلنت عن استقالتها عبر حسابها على انستجرام مؤخرا، مشيرة إلى أسباب شخصية ورغبتها في البقاء وفية لقيمها.
وأوضحت أنها تتخلى عن اللقب القاري وأي ارتباط مستقبلي بلجنة ملكة جمال الكون، لكنها ستحتفظ بلقب ملكة جمال ساحل العاج.

وتأتي خطوة ياسي في ظل سلسلة من الجدل حول مسابقة 2025، بما في ذلك مزاعم التلاعب بالنتائج واستقالة ثلاثة من الحكام قبل أيام من المسابقة. وسجلت أيضًا حالات مماثلة مثل استقالة بريغيتا شاباك من لقب ملكة جمال إستونيا بسبب خلافات مع المدير الوطني، مما أبرز التوترات داخل المنظمة.

وأكدت ياسي في بيانها على انستجرام التزامها بقيمها الأساسية المتمثلة في الاحترام والكرامة والتميز وتكافؤ الفرص.

وشرحت أن التنازل عن اللقب سيمكنها من التركيز الكامل على أن تكون نموذجًا يُحتذى به للأجيال الجديدة ودعم النساء لدفع حدودهن ودخول أماكن غالبًا ما يُتوقع أن تكون خارج متناولهن. وكتبت: “وجودنا مهم، ويجب أن تُسمع أصواتنا”، مشجعة المجتمعات السوداء والأفريقية والكاريبية والأمريكية ومنحدري أصول أفريقية على مواصلة كسر الحواجز.

وأكدت لجنة ملكة جمال ساحل العاج على فيسبوك استقالة ياسي، مشيرة إلى أنها ستعيد الشريط الخاص بلقب ملكة جمال الكون لأفريقيا وأوقيانوسيا رسميًا وأن القرار تم بالاتفاق المشترك.
ياسي، التي فازت بلقب ملكة جمال ساحل العاج عام 2021، وتوجت سابقًا بلقب ملكة جمال العالم لأفريقيا ووصيفة ثانية في مسابقة ملكة جمال العالم 2022، عملت أيضًا كسفيرة للسياحة في بلادها. وتحمل شهادة البكالوريوس في التسويق من جامعة ويدنر وماجستير من جامعة ريتشموند الأمريكية بلندن.

وبعد استقالة ياسي، أشار راول روشا، مالك منظمة ملكة جمال الكون، إلى أن مشاكل التأشيرات قد تكون أثرت على أدائها، موضحًا أن المتسابقات الإيفواريات يواجهن قيود تأشيرات في 175 دولة، مما قد يحد من فرص السفر والتواجد خلال فترة ولايتهن.

ورغم قصر مدة توليها لقب ملكة جمال الكون لأفريقيا وأوقيانوسيا، أعربت ياسي عن امتنانها للتجربة والدعم الذي تلقته، واصفة التجربة بـ “مغامرة لا تُنسى” أسهمت في تشكيل مسيرتها وتعزيز عزيمتها للدفاع عن قيمها على الساحة العالمية.