أثارت صورة جمعت كلا من الفنانة السورية سلاف فواخرجي، مع ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بوضع لا يشير إلى علاقة عادية، جدلا واسعا بين متمسك بصحتها وبين مقتنع بفبركتها، رغم أن بعض من تبنى ووضع في ذمته صحة الصورة لم يكن هدفه تبيان الحقيقة بقدر ما سعى لتشويه صورة الفنانة لمواقفها المؤيدة لنظام الأسد السابق.
حقيقة الصورة التي جمعت سلاف فواخرجي مع ماهر الأسد
وقد علقت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية على صورة سلاف فواخرجي مع ماهر الأسد، مؤكدة بالدليل بأنها مفبركة وغير أصلية، داعية الفنانة سلاف إلى ملاحقة ناشريها ومقاضاتهم.
ولفتت الأحمدية إلى أن تحليل الصورة أظهر مجموعة مؤشرات لا يمكن أن تجتمع في صورة حقيقية، أهمها، اختلاف الإضاءة على الوجهين والجسمين، وأن الإضاءة على كل شخص مختلفة تماما من حيث الاتجاه والحدة والظل، وهذا دليل قاطع على دمج صورتين من مصادر مختلفة، إضافة لعدم تطابق زوايا الجسدين في وضعية الجلوس واتجاه الكتفين وتموضع اليدين وخطوط الجسم، كلها لا تتطابق هندسيا، وهذه من أشهر علامات القص والتركيب.
كما بينت وجود ظلال غير منطقية في الصورة حيث الظل الموجود تحت اليدين وفي محيط الخصر لا يتوافق مع الضوء في باقي الصورة، ما يدل على إضافة اليدين من صورة أخرى، إضافة إلى اختلاف الدقة، بحيث أن جزء من الصورة عالي الدقة والجزء الآخر ضبابي، وهذا لا يستحيل أن يحدث في صورة واحدة، إلا اذا كانت معدلة.
وأوضحت بأن غياب النسخة الأصلية وبيانات الصورة (EXIF) في أي ملف كالصورة أو غيرها يتم التلاعب به يفقد بياناته الأصلية، مشيرة إلى أن الصورة المتداولة لا تحتوي على أي بيانات، ما يجعلها فاقدة لأي قيمة توثيقية، اي أنها مزورة.
وأضافت بأن الصورة نشرت بدقة منخفضة لإخفاء آثار الفوتوشوب وهذه تقنية معروفة تستخدم لإخفاء خطوط القص ومناطق الدمج وعدم تطابق الظلال، لافتة إلى أن الصورة لو كانت حقيقية لظهرت بنسخة عالية الجودة كما التقطت.
وأكدت الإعلامية نضال الأحمدية في الخلاصة، على أن الصورة مفبركة بالكامل، وأن جميع المؤشرات التقنية تؤكد أن الصورة خضعت لتعديل رقمي واضح، وبالتالي الصورة غير أصلية ومفبركة، معتبرة أن الهدف من نشرها هو التضليل والإساءة، وأن هذا ليس بغريب عن أعداء السيدة سلاف فواخرجي.
ودعت الأحمدية الفنانة سلاف فواخرجي بأن تحتفظ بحقها القانوني بملاحقة ناشري هذه الفبركة وزجهم في السجن في أي بلد كانوا، وذلك بموجب قوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية، الذي يعتبر نشر صور مركبة تشهيرا يعاقب عليه القانون في كل بلاد العالم دون استثناء.
ويذكر أن كثيرا من الشائعات طالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي بشأن علاقة مزعومة مع ماهر الأسد شقيق الرئيس السابق، وقد نفت فواخرجي وجود هذه العلاقة في وقت سابق مؤكدة بأنها التقت به مرة واحدة بين العام 2013 و2014، لمدة نصف ساعة وبحضور آخرين، بهدف مساعدتها في حل مشكلة فنية، مشيرة إلى أن ذلك هو اللقاء الوحيد وأن ماهر الأسد لم يقم بمساعدتها في حل المشكلة التي لجأت إليه بشأنها.
