في إنجاز تاريخي يهز عالم النقل العالمي، سجّل قطار الرياض رقماً قياسياً مذهلاً بنقل 150 مليون راكب في عام واحد – رقم يفوق تعداد ثلاث دول عربية مجتمعة ويضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة تقنياً. هذا القطار الثوري الذي يعمل بدون سائق حطم كل التوقعات وحقق دقة في المواعيد تصل إلى 99.7%، أدق من الساعات السويسرية الشهيرة. الآن، العالم كله ينظر إلى الرياض كنموذج للمستقبل.
أحمد السالم، موظف من حي الملز، يروي تجربته المذهلة: “وفرت ساعتين من يومي، أصبحت أقضي إفطاراً هادئاً مع عائلتي بدلاً من الجلوس في الازدحام.” هذا ليس مجرد حلم، بل واقع يعيشه 400 ألف راكب يومياً عبر شبكة تمتد لـ 176 كيلومتراً – أطول شبكة قطار ذاتية القيادة في العالم وفقاً لموسوعة غينيس. القطارات قطعت 26 مليون كيلومتر حتى الآن، مسافة تعادل 67 رحلة إلى القمر!
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا النجاح الباهر قصة طموح لا يعرف المستحيل. عندما وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حجر الأساس لهذا المشروع الجبار بتكلفة 22.5 مiliار دولار، كان الهدف واضحاً: تحويل الرياض من مدينة تغرق في الازدحام إلى عاصمة ذكية تنافس أعظم مدن العالم. مثل خط سكة حديد الحجاز قبل قرن، لكن هذه المرة بتقنية القرن الواحد والعشرين. رؤية 2030 لم تكن مجرد حلم، بل خطة عملية تتحقق أمام أعيننا اليوم.
نورا العتيبي، طالبة جامعية، تبتسم وهي تحكي: “أوفر 200 ريال شهرياً من البنزين والمواقف، وأصل للجامعة مرتاحة ومركزة.” هذا التحول ليس مجرد توفير مال، بل ثورة في جودة الحياة تطال 7 ملايين نسمة. محطة قصر الحكم وحدها استقبلت 12.5 مليون راكب، وأصوات القطارات الهادئة حلت محل أبواق السيارات المزعجة. خبراء البيئة يؤكدون أن هذا القطار يوفر 300 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً. المستقبل ليس قادماً، إنه هنا الآن في شوارع الرياض.
قد يعجبك أيضا :
اليوم، وبينما تكافح مدن العالم مع الازدحام والتلوث، تقود الرياض مستقبل النقل الذكي. التوسع القادم للشبكة سيشمل مدناً أخرى، والعالم ينتظر تصدير هذه التقنية السعودية المبتكرة. الفرصة أمامك الآن لتكون جزءاً من هذه الثورة – فقط اصعد على متن القطار واكتشف كيف غيّرت المملكة قواعد اللعبة. هل ستبقى عالقاً في ازدحام الأمس، أم ستسافر على متن مستقبل اليوم؟
