تشتهر مصر بزراعة أصناف عديدة من النباتات الطبية والعطرية في مختلف المحافظات، ومن بين تلك النباتات الكلانديولا الذي بدأ التوسع في زراعته خلال السنوات القليلة الماضية.
ويتم زراعة النباتات الطبية والعطرية في 130 ألف فدان، وتُخطط مصر للوصول إلى ربع مليون فدان بحلول 2030 خاصةً مع ارتفاع الطلب الدولي على تلك المنتجات.
ما هي الكلانديولا؟
الكلانديولا هي أحد النباتات العشبية التي بدأ يزداد زراعتها في بعض دول العالم نتيجة دخولها في الكثير من الصناعات الطبية والدوائية والتجميلية. لها زهور برتقالية أو صفراء زاهية، كما أنها تتسم بخصائها المهدئة والمضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
مصر تخطط للتوسع في زراعة الكلانديولا
اقرأ أيضًا: فاكهة بقيمة الذهب.. مصر تتوسع في زراعة الكمكوات وهذه أهم المكاسب
كما أنها أحد النباتات الشتوية سهلة الزراعة التي يمكن أن تتحمل مختلف الظروف الصعبة، ومن ثَمَّ تُمثِّل فرصة مهمة لزيادة أرباح المزارعين خاصة في ظل بساطة تكاليف زراعتها، وفي الوقت نفسه ارتفاع الطلب الدولي عليها.
زراعة الكلانديولا في مصر
وخلال السنوات القليلة الماضية، وفي ظل الاهتمام بزراعة النباتات الطبية والعطرية، بدأ يزداد الاهتمام بزراعة الكلانديولا، ورغم أنه لا يوجد حصر دقيق للمساحات المزروعة بها، إلا أنها أصبحت من الزراعات الواعدة في مصر، بسبب ارتفاع الطلب العالمي على أزهارها وزيوتها المستخدمة في الصناعات الدوائية والتجميلية.
اقرأ أيضًا: مخزون أكبر وعقود طويلة الأجل.. كيف تستفيد مصر من قرار رسوم القمح الروسي؟
وقال تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي يتميز النبات بالمواصفات الآتية:
القدرة على النمو في مختلف أنواع الأراضي المصرية، بما في ذلك الأراضي الرملية الخفيفة، مع حاجته لدرجات حرارة معتدلة وشمس وفيرة، ما يجعل مناخ مصر مثاليًا لإنتاجها.دورة نمو النبات قصيرة نسبيًا وتبدأ الأزهار في التفتح بعد نحو 60–70 يومًا من الزراعة، مما يسمح بإمكانية الحصول على أكثر من جني خلال الموسم، ويزيد من ربحية المشروع الزراعي.من النباتات المقاومة للجفاف، كما أنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه الري مقارنة بمحاصيل أخرى.من النباتات العطرية ذات الإنتاج الوفير، كما أنه يمكن جمع الأزهار عدة مرات خلال الموسم الزراعي الواحد.من النباتات الغنية بالعديد من المواد الفعّالة مثل الفلانونويدات والكاروتينات والتي تدخل في كثير من الصناعات الدوائية والتجميلية، وبالتالي فهو مناسب للزراعة بغرض التصدير والصناعات الدوائية والتجميلية.زراعة النبات بغرض التصدير
وتوسَّعت بعض المزارع في زراعة النبات في محافظة بني سويف على وجه التحديد بغرض التصدير، خاصة مع اهتمام الأسواق الأوروبية بزيوتها الغنية بمركبات مضادة للالتهاب ومفيدة للبشرة.
الكلانديولا – أرشيفي
وتُتيح زراعة الكلانديولا للشباب فرصة لبدء مشروعات زراعية صغيرة بتكاليف تأسيس بسيطة، خاصة أن النبات لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ويمكن دمجه في منظومات الري الحديثة داخل المناطق الجديدة. كما أن عملية التجفيف والاستخلاص تعتبر من أهم مراحل القيمة المضافة التي تزيد من الدخل وتفتح المجال أمام الصناعات العطرية والطبية في مصر.
وقالت عنه هيئة تنمية الصادرات عبر موقعها الرسمي: “هو نبات عشبي بزهور صفراء وبرتقالية، يُستخدم في المجالات الطبية والتجميلية لخصائصه المضادة للالتهابات، ويُدخل في إنتاج المراهم والزيوت لعلاج تهيج الجلد والجروح”.
وأضافت: يُعرف بخصائصه المضادة للالتهابات والمهدئة، كما أنه يستخدم في تصنيع المراهم والزيوت لعلاج تهيج الجلد والجروح والحروق الطفيفة، وكذلك يُدخل في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة لترطيب وتهدئة الجلد، وهو أيضًا مضاد للالتهابات والأكسدة والميكروبات، ويعزز من شفاء الجروح.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط