في حين أن “الاقتصاد السعودي ينمو بنسبة 4.8% خلال الربع الثالث من عام 2025″، يُظهر هذا النمو قوة الاقتصاد الوطني وتقدمه على مستوى المنطقة والعالم. بينما تتقلص بعض الاقتصاديات الكبرى، تحلق السعودية في سماء النمو بأجنحة نفطية وغير نفطية. تحذر الهيئة العامة للإحصاء المستثمرين: “72 ساعة فقط تفصلك عن موجة الاستثمارات الجديدة التي ستغمر السوق السعودي”.

حققت المملكة العربية السعودية انطلاقة جديدة في المشهد الاقتصادي العالمي، مع نمو بلغ 4.8% في الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. ووفق الأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، سجلت الأنشطة النفطية نموًا بنسبة 8.3%، فيما بلغ نمو الأنشطة غير النفطية 4.3%. “هذه الأرقام تؤكد نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي”، كما علّقت الهيئة. تنتشر موجة من التفاؤل عبر أسواق المال، حيث يعيد المستثمرون حساباتهم لاقتناص الفرص الذهبية. أحمد المطيري، موظف حكومي، يشعر بالتفاؤل ولكنه يعبر عن أمله في مواكبة راتبه لهذا النمو الاقتصادي غير المسبوق.

قد يعجبك أيضا :

تمثل نتائج هذا النمو جزءًا من توجه السعودية ضمن رؤيتها 2030، التي ركزت على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. يعود الارتفاع إلى استثمارات حكومية ضخمة، وتحسن أسعار النفط، ونجاح في برامج الخصخصة وتطوير القطاع غير النفطي. منذ الربع الثاني من 2022، لم يشهد الشرق الأوسط مثل هذا الزخم الاقتصادي. “نتوقع استمرار هذا الزخم خلال الربع الرابع مع موسم الحج والعمرة”، كما قال خبراء اقتصاديون.

على مستوى الحياة اليومية، يُتوقع أن يؤثر هذا النمو على رفع الرواتب وتحسن الخدمات الحكومية، بجانب زيادة فرص العمل في القطاعات الجديدة. قد يجلب جذب 200 مليار ريال استثمارات جديدة وخلق 400 ألف وظيفة، مع تحسن كبير في مستوى المعيشة. هناك فرصة ذهبية للاستثمار في الأسهم، لكن تُحذر الهيئة من الانحراف نحو المضاربات قصيرة الأجل. ردود الأفعال تتفاوت بين حماس المستثمرين وقلق بعض المواطنين من التضخم الذي قد يصاحب هذا النمو، بينما تجتاح الأسواق العالمية ترحيباً دولياً بهذه النتائج.

قد يعجبك أيضا :

تلخص النقاط الرئيسية في أن نمو 4.8% يمنح المملكة الصدارة بين الاقتصادات النامية ويؤكد قوة اقتصادها المتنوع، مع تفوق جميع القطاعات على التوقعات. الطريق مفتوح لتحقيق أهداف رؤية 2030 والوصول لاقتصاد تريليوني الحجم. الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في السوق السعودي واستغلال الفرص الفريدة التي تقدمها. السؤال يبقى: “هل ستكون جزءًا من قطار النمو السعودي، أم ستشاهده يمر من أمامك؟”