روت المخرجة والفنانة اللبنانية نادين لبكي بعض التجارب الشخصية التي أثرت فيها وانعكست على مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن الصدق الإنساني في العمل الفني كان أساس التواصل مع الجمهور. ولفتت إلى محاولاتها تقديم تلك الرؤية الصادقة دائماً من خلال مزج الواقع مع قصص الشخصيات في أفلامها والاهتمام بالقضايا الاجتماعية، وذلك بحسب موقع “ليالينا”.

وأوضحت في جلسة حوارية لها ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 في دورته الخامسة أن فيلم “هلأ لوين” حمل تجربة شخصية لها، مشيرة إلى أنه خلال عام 2008 مرت لبنان بظروف مشابهة للحرب الأهلية.

وأضافت أن تجربة الفيلم وُلدت من خلال تجربتها خلال الحمل بابنها، خاصة حين جال بخاطرها سؤال: “ماذا لو حمل ابني سلاحًا ونزل إلى الشارع”، مشيرة إلى أن هذا ما دفعها لاستكشاف موضوع الحرب الأهلية والطائفية من منظور إنساني، لذا شعر الجمهور بمصداقية الفيلم وقربه من الواقع.

وأكدت نادين لبكي أن التجربة الشخصية كانت دائمًا هي محور الإلهام الرئيسي لها خلال رحلتها للبحث عن العمق في شخصيات الفيلم، خاصة فيما يتعلق بالواقع النفسي والاجتماعي للشخصية، بعيدًا عن المبالغة الدرامية لتصل بشكل صادق ومؤثر إلى الجمهور.

أما عن فيلم كفر ناحوم، فأشارت المخرجة اللبنانية إلى أنها استوحت أحداثه من مشاهدتها اليومية لواقع الحياة الصعبة في شوارع لبنان، خاصة الأطفال على الطرقات الذين يعملون ويتسولون.

ولفتت إلى أن البحث والتحضير للفيلم استغرق خمس سنوات، تنقلت خلالها بين الأحياء المهمشة والشوارع لمقابلة المئات من أطفال الشوارع، وقضت الوقت في العدلية ببيروت من أجل فهم كيفية التعامل مع الأطفال من الناحية القانونية.