في تطور استثنائي يحمل الفرج لآلاف الأسر اليمنية، تعلن السفارة اليمنية بالرياض عن أول زيارة تاريخية لفريق الخدمات القنصلية إلى منطقتي حائل والقصيم، حيث ستوفر كل أسرة أكثر من 800 ريال وتختصر مسافة 600 كيلومتر ذهاباً وإياباً. هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر قريباً ستستمر 3 أيام فقط، والمواعيد المتاحة محدودة جداً.
أحمد الحضرمي، العامل في أحد مصانع حائل، لا يخفي فرحته: “كنت أحتاج لتجديد جواز سفري منذ شهور، لكن راتبي المحدود لا يسمح بتكاليف السفر للرياض”. قصة أحمد تتكرر مع آلاف المواطنين اليمنيين في المنطقتين، حيث تحولت الخدمات القنصلية من حلم بعيد إلى حقيقة قريبة. فاطمة المحويتي من بريدة، الأم لثلاثة أطفال، تؤكد: “أخيراً سأتمكن من استخراج شهادات ميلاد أطفالي دون عناء السفر الطويل”.
قد يعجبك أيضا :
هذه المبادرة الرائدة تأتي استجابة لمعاناة حقيقية تواجهها الجالية اليمنية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. السفارة اليمنية تكسر حاجز المسافات للمرة الأولى، مقدمة نموذجاً عصرياً للخدمات المتنقلة يضاهي أفضل الممارسات الحكومية الحديثة. الخبراء يصفون هذه الخطوة بـ”الثورة الحقيقية في تقديم الخدمات القنصلية”, مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز الثقة وتقوي الروابط بين المواطنين ومؤسسات دولتهم.
الجدول الزمني المكثف يبدأ الخميس 18 ديسمبر بحائل في شقق جبلة – الدائري خلال فترتين صباحية ومسائية، ليتواصل الجمعة والسبت 19-20 ديسمبر بالقصيم في شاليه الردف. د. محمد الأهدل، صاحب محل تجاري بالقصيم، يعلق: “هذه الخدمة ستحل مشكلة توثيق العقود التجارية التي أجلتها لأشهر”. التأثير لا يقتصر على الجانب المالي فحسب، بل يمتد ليشمل الراحة النفسية والطمأنينة التي ستغمر قلوب الآلاف عند رؤية مشاكلهم الإدارية المتراكمة تُحل أخيراً.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب موعد انطلاق هذه المبادرة التاريخية، تتزايد الإقبال على حجز المواعيد بوتيرة متسارعة. النصيحة الذهبية: سارع بالتواصل مع السفارة فوراً لضمان حجز موعدك، وتأكد من تجهيز جميع أوراقك ووثائقك مسبقاً. هذه فرصة استثنائية قد تغير حياة عائلتك بالكامل – هل ستكون من المحظوظين الذين يستغلونها، أم ستنتظر عاماً آخر في دوامة المعاملات المعلقة؟
