الممثل القدير أنتوني هوبكنز، حل ضيفًا منذ قليل في جلسة حوارية بسابع أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وسط جمهور غفير، وقدم خلال الحوار حديثًا مطولًا عن بعض الجوانب الفنية والنفسية بمسيرته الطويلة والتي دامت ما يقرب من 60 عامًا.

 

النجم العالمي أنتوني هوبكنز، البالغ من العمر 87 عامًا، روى قصصًا من مسيرته السينمائية بما في ذلك أحد أشهر أدواره؛ الدكتور هانيبال ليكتر في فيلم “صمت الحملان” للمخرج جوناثان ديمي.

 

وقال هوبكنز: “أرسل لي وكيل أعمالي سيناريو، وقال لي أريدك أن تقرأ “صمت الحملان” ظننتها في البداية حكاية خيالية للأطفال، وبعد قراءة عشر صفحات من السيناريو أيقنت أن هذا هو أفضل دور قرأته على الإطلاق”.

 

وأضاف هوبكنز: “كنت أريد أن أجسد شخصيته كأنه آلة، شخص عبقري ولكنه محاصر في حالة ذهانية حيث فقد إحساسه بالإنسانية، طبيب نفسي، قادر على الغوص داخل العقل الباطن، يعرف نقاط قوتك وضعفك، وطموحك، وكل ما تحاول إخفاءه”.

 

كما تحدث عن واحد من أشهر مشاهده بالفيلم والذي جمعه بـ جودي فوستر، ولم يتجاوز المشهد 3 دقائق، ولكنه استغرق تصوير يومًا كاملًا، وقال هوبكنز: “في نهاية المشهد تحاول كلاريس أن تكسب بعض القوة أمام هانيبال، وتقول له أنت ذكي جدًا يا دكتور ليكتر. فيرد عليها بسخرية خفية، ويحاول أن يربكها، السر كان في النظرة. لو نظرت إلى قطة أو كلب بعينين مفتوحتين دون رمشة، سيخافان. قوة العين، وقوة أن تظل تحدق من دون أن ترمش”.

 

وتابع حديثه قائلًا: “دفعت الطاقة نحوها كما لو أنني ألقي بها عبر نافذة، بعدها قدمت الجملة الشهيرة. التمثيل أبسط بكثير مما نتصوره أحيانًا”.