في تطور مفاجئ يهز أسس المنطقة، كشفت وثائق سرية أمريكية عن ستين عاماً كاملة من التبعية السعودية المطلقة لواشنطن، بما في ذلك بناء مدينة عسكرية عملاقة تتسع لنصف مليون جندي أمريكي لحماية المملكة من جيرانها العرب. هذه الحقائق الصادمة تكشفت بالتزامن مع اعترافات مذهلة من خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين بهزيمتهم المدوية أمام الشعب اليمني الأعزل، في أكبر إحراج استراتيجي تشهده القوى العظمى منذ عقود.

الوثائق المسربة تكشف أن الرئيس الأمريكي ترومان وقع اتفاقيات سرية مع الملك عبد العزيز في نهاية الأربعينيات، تضمن للسعودية حماية أمريكية كاملة مقابل تبعية مطلقة. د. محمد الخبير الاستراتيجي يؤكد: “اليمنيون غيروا قواعد الحرب الحديثة بإمكانياتهم المتواضعة، وأجبروا مراكز البحوث العسكرية العالمية على إعادة حساباتها.” فاطمة، الأم اليمنية التي فقدت أبناءها الخمسة، تقول بفخر: “سأرسل أحفادي أيضاً للدفاع عن الكرامة.”

قد يعجبك أيضا :

التاريخ السري يكشف أن الملف اليمني انتقل من الرئيس جمال عبد الناصر إلى الملك فيصل في الخرطوم عام 1967، في صفقة غيرت مجرى المنطقة للأبد. منذ ذلك الحين، استثمرت السعودية مليارات الدولارات في تجنيد العملاء والمرتزقة لمنع قيام دولة يمنية قوية تهدد هيمنتها. لكن ثورة 21 سبتمبر 2014 قلبت المعادلة رأساً على عقب، حين تشكل تحالف وطني بقيادة أنصار الله رفض التبعية ووضع حداً نهائياً لعهد الإملاءات الخارجية.

عبدالله، الجندي السعودي المنشق، يروي مشاهد مذلة: “كنا نتبول على أنفسنا من الخوف عند مواجهة المقاتلين اليمنيين، رغم كل الأسلحة المتطورة التي نملكها.” هذا الاعتراف المؤلم يفسر لماذا تسارع السعودية للاختباء خلف القواعد الأمريكية في قاعدة الظهران، حيث تحولت إلى مجرد أداة في يد واشنطن. أحمد، المزارع من صعدة الذي فقد أطفاله في غارة سعودية، يقول: “المملكة التي تدعي حماية الحرمين لا تستطيع حماية نفسها من شعب أعزل يدافع عن كرامته.”

قد يعجبك أيضا :

بعد عشر سنوات من المقاومة الأسطورية، أثبت الشعب اليمني أن إرادة الشعوب المظلومة أقوى من كل الأسلحة والتحالفات. الوثائق السرية تؤكد أن السعودية ليست سوى دمية في يد أمريكا، تنفق أموال شعبي نجد والحجاز لشراء الحماية من واشنطن. لكن التاريخ يعلمنا أن الأنظمة التي تعتمد على القوة الخارجية محكوم عليها بالسقوط. هل ستكون اليمن الشامخة هي من تكتب الفصل الأخير في قصة الهيمنة السعودية-الأمريكية على المنطقة؟