البشت الخليجي
أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في اجتماعها بالعاصمة الهندية نيودلهي، البشت كتراث عالمي غير مادي.
والبشت عبارة عن عباءة يرتديها الرجال في دول الخليج ليس لها كمّان، ولكن لها فتحتان من أجل إخراج اليدين، ويعدّ جزءاً مهماً من الهوية الثقافية في الخليج.
حتى الأرجنتيني ميسي ارتدى البشت عندما فاز بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، في البطولة التي استضافتها قطر عام 2021.صورة من: Martin Meissner/AP/picture alliance
واشتهر البشت عالميا عقب نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022 بعدما قام أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني بإلباس قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي البشت قبيل رفعه كأس العالم إثر الفوز على فرنسا. والعام الماضي، ألزمت الحكومة السعودية مسؤوليها الكبار بمن فيهم الوزراء بلبس البشت أثناء الدخول إلى مقرات العمل والخروج منها وأثناء حضور مناسبات رسمية.
الكشري المصري
وقالت وزارة الثقافة المصرية إنها نجحت في إدراج طبق الكشري بالقائمة التمثيلية للتراث غير المادي لمنظمة اليونسكو. وأضافت الوزارة في بيان أن الكشري أصبح “العنصر الحادي عشر المسجل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي”.
والكشري أكلة شعبية مصرية شهيرة تتكون من المعكرونة والأرز والعدس والبصل المقلي والحمص وتضاف إليهم الصلصة. وهناك محال متخصصة وعربات طعام بالشوارع تبيعها بأسعار رخيصة. ويحظى الكشري بشعبية واسعة لا تقتصر على المصريين، إذ يحرص مسؤولون أجانب ووزراء خارجية خلال زياراتهم لمصر على تذوقه في المطاعم الشهيرة، باعتباره جزءاً أصيلاً من الثقافة المحلية.
وسبق لمصر إدراج عناصر بقائمة التراث غير المادي لليونسكو من بينها التحطيب “لعبة العصا”، والأراجوز، والنسيج اليدوي إضافة إلى عناصر مشتركة مع دول أخرى منها السمسمية والخط العربي.
القفطان المغربي
كما صادقت لجنة التراث الثقافي غير المادي على تسجيل القفطان المغربي تراثاً عالمياً.
وقالت الحكومة المغربية في بيان إن هذا “الاعتراف الدولي يأتي تتويجاً لجهود المملكة في صون التراث الثقافي المغربي”. واعتبر البيان أن القفطان “هو أكثر من مجرد لباس، إنه رمز حي للهوية المغربية يتم تناقله من الأم إلى الابنة، ومن المعلم إلى التلميذ منذ أكثر من ثمانية قرون، كما يجسد تراثاً تقنياً وجمالياً استثنائياً يحظى بالاحتفاء في جميع أنحاء العالم”.
والقفطان المغربي هو اللباس المعتمد في المناسبات الرسمية والاحتفالية سواء الدينية أو الأسرية، وغالباً ما يتكون من قطعة واحدة مزركشة ومزينة بخيوط ذهبية أو فضية، وقد يرصعه الصانع المغربي التقليدي بقطع من الأحجار المتلألئة على أقمشة من الحرير أو الدانتيل أو المخمل (القطيفة).
وسبق لمنظمة اليونسكو أن سجلت في قائمة التراث غير المادي كلا من فن موسيقى كناوة وفن التبوريدة (الفروسية على الطريقة المغربية) وأكلة الكسكس.
