في تطور صادم هز عالم الخدمات الحكومية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن 100% من إجراءات الخروج النهائي للعمالة المنزلية أصبحت رقمية بالكامل عبر منصة أبشر. ما كان يستغرق أياماً من المراجعات المكتبية والانتظار الطويل، أصبح ينجز في 15 دقيقة فقط من راحة منزلك – وقت شرب القهوة تماماً! آلاف المواطنين يتحولون يومياً للنظام الجديد، فهل ستكون من المتأخرين؟

“لم أصدق الأمر في البداية”، تقول سارة العتيبي من جدة وهي تتذكر تجربتها الأولى مع النظام الثوري. “أنهيت إجراءات خروج العاملة المنزلية في 10 دقائق فقط، بدلاً من 3 أيام كاملة كنت أقضيها سابقاً”. النظام الذي وصفته وزارة الداخلية بأنه “نموذج يحتذى به في الكفاءة والسرعة” يتطلب 4 خطوات بسيطة فقط، والمذهل أن الخدمة متاحة 24/7 دون أي زيارات مكتبية. أحمد المطيري من الرياض يؤكد: “بينما كنت أقضي 3 أيام كاملة لإنهاء إجراءات مغادرة عامل واحد، أصبح الأمر الآن سهلاً مثل طلب الطعام عبر التطبيق”.

قد يعجبك أيضا :

هذا التحول الجذري يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي، حيث كانت العمليات التقليدية تشبه “إرسال رسالة بالحمام الزاجل في عصر البريد الإلكتروني” كما يصفها د. محمد الشهراني، خبير التحول الرقمي. “هذا النظام يوفر 80% من الوقت والجهد”، يضيف الشهراني. المقارنة صادمة: من 99.65% توفير في الوقت المطلوب سابقاً، حيث تحولت كل 5 ساعات عمل إلى ساعة واحدة فقط. الخبراء يتوقعون تعميم هذا النموذج على جميع الخدمات الحكومية قريباً، مما يضع المملكة في المقدمة عالمياً كما يؤكد د. الشهراني.

لكن التأثير الحقيقي يظهر في الحياة اليومية للمواطنين. فاطمة الدوسري من الدمام تؤكد: “لم أعد أحتاج لأخذ إجازة من العمل لإنهاء هذه الإجراءات”. النظام الجديد يضمن صفر أخطاء بشرية ويوفر إمكانية متابعة حالة الطلب لحظياً، مع طباعة وثيقة التأشيرة فور صدور الموافقة من راحة المنزل. النتيجة؟ زوال التوتر من الانتظار وشعور الإنجاز السريع الذي يصفه المستفيدون بـ”الراحة النفسية الكاملة”. لكن الخبراء ينصحون بأهمية سداد جميع المستحقات المالية والتأكد من خلو السجل من المخالفات المرورية قبل البدء لضمان القبول الفوري.

قد يعجبك أيضا :

المملكة تقود اليوم ثورة حقيقية في التحول الرقمي الحكومي, مرسخة مكانتها كنموذج عالمي في الكفاءة والابتكار. النظام الجديد يحفظ حقوق الجميع ويوفر تجربة مستخدم سلسة – سريع مثل البرق ودقيق مثل الساعة السويسرية، مع المزيد من الخدمات الرقمية قادمة في الأفق. السؤال الآن: هل ستبقى تضيع وقتك في الطرق القديمة، أم ستنضم لثورة التحول الرقمي التي تجتاح المملكة؟