كتب : أحمد الباهي
09:33 م
12/12/2025
المنوفية- أحمد الباهي:
كشف الدكتور سيد الحبشي، طبيب الباطنة والقلب بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، تفاصيل اللحظات الأولى لفحص الحالة الخاصة بعروس المنوفية التي توفيت داخل منزل زوجها، والتي كشفت لاحقًا تحقيقات النيابة والطب الشرعي أنها لقيت مصرعها إثر اعتداء عنيف.
وقال الطبيب في تصريح خاص لموقع مصراوي، إن أسرة الزوج تواصلت معه بشكل عاجل لفحص الحالة داخل منزل العائلة، موضحا أنه بمجرد دخوله الشارع المؤدي إلى المنزل لاحظ أجواء غير طبيعية وحالة توتر واضحة بين الأهالي وأفراد الأسرة، وهو ما أثار شكوكه من اللحظة الأولى.
وأوضح أنه عند دخوله إلى غرفة المتوفاة وبدء الكشف المبدئي، فوجئ بوجود تلون أزرق شديد على الوجه، مع كدمات واضحة وملامح تشير إلى احتقان شديد، وهي علامات تُعد مؤشرًا أساسيًا على وجود شبهة جنائية، مؤكدًا أن هذه الأعراض، إلى جانب السن الصغيرة للمتوفاة -نحو 20 عامًا – جعلت الشبهة الجنائية أمرًا شبه مؤكد، خصوصًا أن أي وفاة غير طبيعية في الفئة العمرية بين 15 و35 عامًا تستدعي التعامل معها بحذر شديد.
وأشار الطبيب إلى أنه لم يخبر الأسرة بأي تفاصيل حول ملاحظاته، حفاظًا على سير الإجراءات الطبية والقانونية، واكتفى بابلاغهم بوفاة الفتاة دون الدخول في تفاصيل.
وأوضح أنه بعد مغادرته المنزل وصعوده إلى “توك توك” للعودة، فوجئ بوالدة المتهم تصرخ وتلحق به مطالبة بتقرير طبي لسرعة دفن الجثمان، إلا أنه دفعها وانزلها من المركبة فورًا وغادر المكان على الفور، ثم بادر بإبلاغ الشرطة بما شاهده وبأن الحالة تحمل شبهة جنائية واضحة.
وتعود تفاصيل الحادث إلى العثور على الضحية كريمة محمد، 20 عامًا، داخل منزل، كانت حاملاً في جنين عمره ثلاثة أشهر وقت وفاتها.
وكانت قوات الشرطة، تحفظت على الزوج داخل المنزل عند وصولها، حيث بدا في حالة غير متزنة حسب روايات الشهود، وتشير التحقيقات الأولية إلى وجود خلافات متكررة بين الزوجين منذ أيام الزواج الأولى.
