لوحظ أنّ وليد غياض، وهو أكثر المقرّبين من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، غاب تماماً عن زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان.
وتشير المعلومات الى أنّ السفير البابوي الذي يملك ملفّاً دسماً عن غياض كان وراء قرار عدم ظهوره، وقد استجاب له الراعي مرغماً لعلمه بمدى غضب السفارة البابويّة كما دوائر الفاتيكان من الدور الذي لعبه غياض في السنوات الأخيرة والمخالفات التي ارتُكبت لصالحه.
وقد سعى الراعي الى أن يحميه من خلال الطلب من رئيس الجمهوريّة تعيينه سفيراً من خارج الملاك، إلا أنّ الرئيس جوزاف عون لم يوافق على هذا الطلب. مع العلم أنّ عون يملك أيضاً فكرةً واضحة عن ارتكابات غياض الذي بات نقطةً سوداء تشوّه صورة البطريركيّة المارونيّة.
فهل سيُفتح ملف وليد غياض، ليُدرك أبناء الطائفة المارونيّة حجم التجاوزات التي ارتُكبت لتعزيز وضعه المعيشي، كما الأدوار التي لعبها مستفيداً من موقعه في جوار البطريرك؟ أم سيبتعد عن الضوء فقط ليحمي نفسه، وتُلفلف قضيّته حين يُنتخب بطريركٌ جديد؟
