رجل من خدمة الإسعاف في سيدني يسير مع سرير لنقل الضحايا

صدر الصورة، Getty Images

14 ديسمبر/ كانون الأول 2025، 10:55 GMT

آخر تحديث قبل 39 دقيقة

لقي 12 شخصاً حتفهم جراء عملية إطلاق نار وقعت يوم الأحد عند شاطئ بونداي في مدينة سيدني، بحسب ما أفادت الشرطة الأسترالية.

في حين، ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن أحد مطلقي النار كان من بين القتلى، فيما أُصيب أخرون بجروح خطيرة، بينهم ضابطا شرطة.

وأفادت الشرطة المحلية بأن مُطلق النار الثاني في حالة حرجة.

وأعلنت الشرطة الأسترالية توقيف شخصين عقب ورود بلاغات عن سماع طلقات نارية عند الشاطئ، داعية السكان إلى تفادي ارتياد المكان والامتثال لتعليمات الشرطة، وعدم تجاوز الطوق الأمني.

وفي بيان نشرته شرطة ولاية نيو ساوث ويلز على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إن العملية الأمنية “لا تزال جارية”.

وقد أعلنت الشرطة الأسترالية العثور على عبوة ناسفة بدائية الصنع، في سيارة مرتبطة بمشتبه به في حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد على الشاطئ.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، مال لانيون، في مؤتمر صحفي: “عثرنا على عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بأحد منفذي الهجوم الذي قُتل”.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن حادثة إطلاق النار “صادمة ومقلقة”.

وحثّ “الأشخاص الموجودين في محيط المكان على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن شرطة ولاية نيو ساوث ويلز”.

ويُعد شاطئ بونداي في شرق سيدني الأشهر في أستراليا، ويستقطب أعداداً كبيرة من راكبي الأمواج والسباحين والسياح، ولا سيما في عطلات نهاية الأسبوع.

الشرطة والدفاع المدني في سيدني يتجهون إلى موقع الحادثة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، خدمة الإسعاف تقدّم العلاج لعدد من المصابين في موقع الحادث

وقال متحدث باسم خدمة إسعاف ولاية نيو ساوث ويلز لوكالة فرانس برس، “نستطيع أن نبلغكم بأننا قدّمنا العلاج لعدد من الأشخاص في موقع الحادث، ونقلنا مصابين إلى مستشفيات مختلفة في سيدني”.

من ناحيته، أفاد سائح بريطاني بأنه شاهد “مسلحين اثنين يرتديان ملابس سوداء” على شاطئ بونداي الشهير في سيدني.

وقال تيموثي برانت-كولز من الموقع السياحي: “حصل إطلاق نار من مسلحَين يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق نصف آلية”، مضيفاً أنه شاهد أشخاصاً عدة مصابين بأعيرة نارية.

من ناحيته، أخبر شاهد عيان يُدعى باري، بي بي سي، أنه كان في الاحتفال مع أطفاله عندما سمع دويّ إطلاق نار. وأوضح أن رجلين كانا على جسر وبدآ بإطلاق النار على الحشد.

وأكّد أنه تمكن هو وأطفاله من الفرار، وركبوا سيارة صديق وانطلقوا مسرعين. وقال إنه من “غير المعقول” أن يحدث إطلاق نار كهذا في فعالية يهودية في أستراليا في هذا العصر.

“هجوم مأساوي لكنه متوقع”

بدوره، ندد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأحد، بما اعتبره “هجوماً مروعاً على اليهود” في سيدني. ودعا السلطات الأسترالية إلى تكثيف الجهود المتعلقة بمكافحة معاداة السامية.

وقال هرتسوغ في كلمة ألقاها خلال فعالية في القدس، “في هذه اللحظات، تعرض أخواتنا وإخوتنا في سيدني في أستراليا، لهجوم من قبل إرهابيين أوغاد في هجوم مروع للغاية على يهود كانوا متوجهين لإشعال الشمعة الأولى من عيد الحانوكا على شاطئ بونداي”.

في حين، وصف رئيس الجمعية اليهودية الأسترالية هجوم سيدني بـ”المأساوي” لكنه أيضاً يقول إنه “كان متوقعاً”.

وقال روبرت غريغوري إنه “تم تحذير حكومة ألبانيزي مرات كثيرة، لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات كافية لحماية الجالية اليهودية”.

ويُظهر إعلان إلكتروني لإقامة فعالية بمناسبة عيد الحانوكا، حمل اسم “حانوكا على البحر 2025″، أنها كانت مُقررةً بالقرب من ملعب الأطفال على الشاطئ، ابتداءً من الساعة 5:00 مساءً بتوقيت شرق أستراليا الصيفي (6:00 صباحًا بتوقيت غرينتش) يوم الأحد.

وكان من المُقرر أن تتضمن الفعالية، التي نظّمها مركز شاباد اليهودي في بونداي، عروضاً ترفيهية حية وأنشطة تناسب جميع الأعمار.