أكد العميد مارسيل بالوكجي، المحلل العسكري والاستراتيجي اللبناني، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي سقط بعد الخروقات المتكررة من جانب الاحتلال، مشيراً إلى أن الواقع في الجنوب اللبناني لم يشهد أي تغيير، وأن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة يومياً عبر المسيرات والطيران الحربي.


انتهاكات إسرائيلية وذرائع لاستمرار الحرب


أوضح مارسيل بالوكجي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضٍ لبنانية وتواصل غاراتها الجوية، متخذة من التحركات المشبوهة لحزب الله في الجنوب ذريعة لاستمرار عملياتها العسكرية.

ولفت مارسيل بالوكجي إلى أن الهدف الإسرائيلي لم يتغير، وهو إبعاد خطر حزب الله عن الشمال الإسرائيلي وعزل إيران، وأن الأهداف السياسية للحرب لم تتحقق بعد.


ضغوط أمريكية وتوقيت ضائع


وأشار مارسيل بالوكجي الخبير العسكري إلى أن الحرب الدائرة هي حرب أمريكية غربية بأداة تنفيذ إسرائيلية، تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأن الضغوط العسكرية الإسرائيلية الحالية هي ضغوط سياسية تهدف إلى فرض واقع جديد على الدولة اللبنانية وإجبارها على تقديم تنازلات وتنفيذ القرارات الدولية، خاصة القرار 1701، في ظل عجز الدولة اللبنانية عن بسط سيطرتها الكاملة.


مخطط عزل حزب الله ومشروع التطبيع


واعتبر مارسيل بالوكجي أن التصعيد العسكري الإسرائيلي مرتبط بشكل وثيق بالمهلة الأمريكية المعطاة حتى نهاية العام، والتي تهدف إلى نزع سلاح حزب الله أو تجميده، وعزله عن إيران، تمهيداً لمشروع التطبيع في المنطقة، مؤكداً أن إسرائيل تستغل الوقت الضائع لفرض شروطها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، في حين يكتفي الجانب اللبناني بتضييع الوقت أمام هذه التحديات.