نظمت جائزة المقال الإماراتي بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد، ملتقى كتاب المقال الإماراتي، بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة، وبمشاركة مجموعة من الكتاب والباحثين والإعلاميين المهتمين بصناعة المقال؛ حيث شكل الملتقى مساحة حوارية جمعت الخبرات، وناقشت تطور هذا الفن ودوره في المشهد الثقافي والإعلامي.

وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على مكانة الكاتب الإماراتي بالمشهد الثقافي المحلي والعربي، وفتح آفاق جديدة للحوار بين المبدعين والمؤسسات الثقافية، بما يسهم في تطوير فن المقال، وتعزيز حضوره وتأثيره بالمجتمع. وتضمن برنامج الملتقى عقد ندوة متخصصة ناقشت تطور فن المقال الاجتماعي والإماراتي عبر عقود، والتحولات التي شهدها في ظل المتغيرات الثقافية والإعلامية الراهنة، وذلك بمشاركة الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية ورئيس مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي، والناقدة الدكتورة مريم الهاشمي، وجمال الشحي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد. كما نظمت ورشة تدريبية، أدارها المدرب محمد خميس، بعنوان «فن كتابة المقال المؤثر»، موجهة للكتاب الشباب، حيث ركزت على تطوير أدوات الكتابة وأساليبها، وبناء المقال بوصفه أداة للتعبير والاستقصاء، وقدرته على ملامسة قضايا المجتمع.

وشهد الملتقى تنظيم برنامج مهني Match Making، أتاح للكتاب فرصة التواصل المباشر مع دور النشر والمؤسسات الثقافية لبحث فرص التعاون المستقبلية، إضافة لمعرض سلط الضوء على أبرز إصدارات المقال الإماراتي المعاصرة من أعمال رواد هذا الفن وإسهاماتهم في إثراء المشهد الأدبي.

وعلى هامش ملتقى كتاب المقال الإماراتي، جرى إطلاق كتاب «مقالات الدورة الأولى لجائزة المقال الإماراتي 2025»، الذي يوثق الأعمال المشاركة في النسخة الافتتاحية للجائزة ويقدم رؤية شاملة حول تحولات فن المقال ضمن المشهد الثقافي الوطني. ويضم الكتاب مجموعة من المقالات المختارة التي تعبر عن حضور لافت لجيل جديد من الكتاب، وتسهم في ترسيخ مكانة المقال بوصفه أداة فكرية مؤثرة في الساحة الثقافية والإعلامية.يأتي الملتقى في إطار رؤية جائزة المقال الإماراتي الرامية إلى بناء بيئة ثقافية محفزة، وتشجيع المواهب الوطنية على إنتاج مقالات رصينة تعكس الواقع الإماراتي وتقدم قراءات نقدية لمختلف القضايا المجتمعية والثقافية، ويعتبر هذا الحدث إضافة نوعية للفعاليات الأدبية في الدولة، ويشكل خطوة عملية نحو تأسيس جيل جديد من كتاب المقال القادرين على صياغة خطاب ثقافي مؤثر.ويعكس تنظيم مكتبة محمد بن راشد لمثل هذه الفعاليات دورها الريادي في دعم الحركة الثقافية والأدبية على المستوى الوطني، كما يسهم في تعزيز حضور الكتاب الإماراتيين في المشهد الثقافي المحلي والعربي، من خلال توفير منصة احترافية لتبادل الخبرات والأفكار، وتشجيع الإنتاج الأدبي الراقي.