قال مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، إن الولايات المتحدة تدين الهجوم على قاعدة للأمم المتحدة في كادوقلي بولاية جنوب كردفان بالسودان.
وأكد بولس، في منشور على منصة “إكس”، الأحد، أن الهجوم على قوات حفظ السلام بالسودان “استهتار صارخ” بالجهود الدولية التي تستهدف حماية السلام والأمن، داعياً الأطراف المتحاربة بالسودان لوقف الأعمال العدائية دون شروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون العربية والإفريقية إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة على قاعدة تابعة للأمم المتحدة في كادوقلي”، والذي أسفر عن سقوط ستة من جنود قوة حفظ السلام من بنجلاديش وإصابة آخرين.
“اتهامات الحكومة”
وكان مجلس السيادة السوداني اتهم، السبت، قوات الدعم السريع بأنها استهدفت المقرّ، إلا أن الأخيرة نفت الاتهامات.
وقال المجلس، في بيان عبر “فيسبوك”، إن “حكومة السودان تدين بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته الدعم السريع باستخدام طائرة مسيّرة، واستهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في خرق جسيم للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وحملت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع “المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء”، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ مواقف حازمة، وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني، ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي”.
ودعت قوات “الدعم السريع” المنظمات الدولية إلى تحرّي الدقة والاعتماد على مصادر موثوقة عند تقييم المعلومات المتداولة، وعدم الانجرار وراء اتهامات وصفتها بأنها “مسيسة”.
وقال جيش بنجلادش إن 6 على الأقل من أفراده المشاركين في قوات حفظ السلام في السودان سقطوا وأصيب 8 آخرون في هجوم على قاعدة تابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي.
وذكر الجيش، في بيان: “لا يزال الوضع في المنطقة غير مستقر والاشتباكات مستمرة”، مضيفاً أن السلطات تبذل قصارى جهدها لتوفير العلاج الطبي وعمليات الإنقاذ للمصابين.
وبنجلادش من أكبر المشاركين في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتنتشر قواتها منذ فترة طويلة في أبيي، وهي منطقة مضطربة يتنازع عليها السودان وجنوب السودان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ذكر أن “الهجمات على قوات حفظ السلام الأممية في السودان غير مبررة، وترقى لجرائم حرب”، مشدداً على أهمية حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين، معتبراً أنه “لا بدّ من محاسبة المسؤولين”.
