سولارابيك- أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة– 15 ديسمبر 2025: أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن إطلاق مشروع العدّاد الذكي في منطقة الوثبة، وهو مبادرة نوعية تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراقبة الرقمية في إدارة الموارد المائية، بما يعزز كفاءة استخدام المياه ويرسّخ أسس الزراعة الذكية والمستدامة في الإمارة.
أهداف المشروع
يأتي المشروع في إطار استراتيجية أبوظبي لإدارة الموارد الطبيعية، حيث يسعى إلى ضمان التوزيع العادل للمياه وترشيد الاستهلاك، وتمكين المزارعين من الوصول إلى بيانات وتحليلات آنية تساعدهم على رفع مستوى الإنتاجية وتحسين إدارة المزارع. كما يتيح ربط العدّادات الذكية بمنصة دائرة الطاقة الرقمية AD.WE، ما يعزز دقة القياس والمراقبة ويقلل من الفاقد والهدر في الموارد المائية.
نطاق التنفيذ والتوسع المستقبلي
بعد نجاح المرحلة التجريبية التي شملت عدداً محدوداً من المزارع، يشمل المشروع حالياً 80 مزرعة في منطقة الوثبة، مع خطة للتوسع إلى 130 مزرعة في النهضة و2500 مزرعة في الرحبة، في خطوة تؤكد التزام أبوظبي بتعزيز أمن المياه والغذاء. ويُعد المشروع نموذجاً قابلاً للتوسع على مستوى الإمارة ودولة الإمارات، بما يبرز دور الابتكار والتحول الرقمي في رفع كفاءة إدارة الموارد على المستوى الوطني.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: “يجسد مشروع العدّاد الذكي نموذجاً عملياً لدور الابتكار والتعاون في تعزيز كفاءة إدارة الموارد. ومن خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول القائمة على البيانات، نعمل على إحداث تحول في أسلوب إدارة المياه في القطاع الزراعي لضمان الاستفادة المثلى من هذا المورد الطبيعي الثمين.”
من جانبه، أكد الدكتور طارق أحمد العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة، أن المشروع يمثل خطوة محورية نحو تطوير منظومة الزراعة الذكية، إذ يوفر للمزارعين معلومات دقيقة وفورية حول استهلاك المياه، ما يساعدهم على تحسين إدارة الموارد وتعزيز الكفاءة التشغيلية للمزارع. وأضاف أن المبادرة تجسد نموذجاً للتكامل بين الجهات الحكومية لتوفير حلول مبتكرة ومستدامة تعزز أمن المياه والغذاء وترسخ مكانة أبوظبي كمركز ريادي في الزراعة الذكية على مستوى المنطقة.
البعد الاستراتيجي
يمثل المشروع جزءاً من رؤية أبوظبي لتعزيز مرونتها الاقتصادية وجاهزيتها للمستقبل، بالاستناد إلى أسس الاستدامة والابتكار. ومن خلال تزويد المزارعين بالأدوات الرقمية والدعم الفني، لا يقتصر دور المشروع على تحسين كفاءة استخدام المياه فحسب، بل يسهم أيضاً في حماية الموارد الطبيعية لصالح الأجيال القادمة. كما يعكس المشروع التزام الإمارة بتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع الزراعي وشركاء التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر ذكاءً وكفاءة في إدارة الموارد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: زاوية
