Published On 16/12/202516/12/2025
|
آخر تحديث: 00:25 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:25 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
سياسي وأديب وشاعر ومؤلف وإعلامي سوري، ولد عام 1947 وتوفي عام 2025. بدأ مسيرته المهنية كاتبا وشاعرا ثم إعلاميا في التلفاز والإذاعة وانخرط بعدها في السياسة وعين مستشارا للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، وتولى وزارة الثقافة السورية إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، ثم أعلن انشقاقه مع بداية الثورة السورية، وواصل مسيرته السياسية مستقلا.
المولد والنشأة
ولد رياض نعسان آغا في إدلب عام 1947، في أسرة دينية علمية، فوالده المقرئ الشيخ حكمت نعسان آغا، وجده الشيخ خالد نعسان آغا.
تزوج من إيفا بكاري ولهما 4 أولاد.
الدراسة والتكوين العلمي
درس الآغا في مدرسة الفتح الأهلية ثم في مدرسة المتنبي الثانوية بإدلب، ثم انتقل إلى حلب والتحق بدار المعلمين، قبل أن يغادرها إلى دمشق لدراسة اللغة العربية في كلية الآداب التابعة لجامعة دمشق.
أكمل الآغا دراسته العليا في الفلسفة الإسلامية، وكان عنوان أطروحته لمرحلة الماجستير “المساهمة العربية في عصر النهضة الأوروبية”.
التحق بجامعة باكو لدراسة الدكتوراه في أذربيجان، وكان عنوان أطروحته “الإعلام والعولمة”، وأصدره في كتاب نشرته دار الفكر في بيروت عام 2001 تحت عنوان “بين السياسة والإعلام”.
نال دكتوراة شرفية من جامعة روما، كما أشرف على رسالتي دكتوراة في الأكاديمية العسكرية السورية.
رياض نعسان آغا أعلن انشقاقه مع بداية الثورة السورية وواصل مسيرته السياسية مستقلا (الفرنسية)التجربة الأدبية والفنية والإعلامية
بدأ الآغا تجربته الأدبية في سن مبكرة، إذ بدأ بكتابة الشعر منذ صغره، ثم أصدر مجلة “أشبالنا” في إدلب وهو دون العشرين، فمجلة “النصر جيل النصر”.
عام 1972 كتب الآغا مسرحية “تراجيديا أوليس”، التي أخرجها مروان فنري، وحازت جائزة أفضل نص وأفضل عرض في مهرجان المسرح التجريبي، في إنجاز مبكر رسّخ حضوره الإبداعي.
وبالتوازي مع نشاطه الثقافي عمل مدرسا للغة العربية في ثانويات إدلب، وكان جامعا بين الممارسة الفنية والعمل التربوي.
انتقل الآغا لاحقا للعمل في المجال الإعلامي والتحق بالتلفزيون السوري مديرا للبرامج وللإنتاج الدارمي، وأنتج عددا من المسلسلات وكتب مؤلفات درامية، كما عمل معدا ومقدما لبرامج ثقافية في التلفزيون وإذاعة دمشق.
وشغل عدة مناصب بارزة أخرى منها نائب المدير العام للإذاعة ومدير التلفزيون السوري، إضافة إلى رئاسته تحرير “مجلة الإمارات الثقافية”.
رياض نعسان آغا فاز في انتخابات الدور التشريعي الخامس عام 1990 ممثلا لمحافظة إدلب (الفرنسية)التجربة السياسية
فاز في انتخابات الدور التشريعي الخامس عام 1990 ممثلا محافظة إدلب، وعمل مديرا لمكتب الشؤون السياسية في رئاسة الجمهورية العربية السورية، ومن ثم مستشارا لحافظ الأسد حتى عام 2000.
وشغل مناصب دبلوماسية بتعيينه سفيرا لسوريا في سلطنة عُمان، ولاحقا في دولة الإمارات، ونال وسام النعمان من سلطان عمان، ووسام الاستحقاق من رئيس دولة الإمارات.
عاد الآغا بعدها إلى سوريا وتولى وزارة الثقافة في الحكومة السورية بين عامي 2006 و2010، ومع اندلاع الثورة السورية كان من أوائل السياسيين السوريين الذين انشقوا عن نظام الأسد، إذ أعلن انشقاقه عام 2012.
وبرز الآغا بعد مواقفه الحادة ضد النظام المخلوع، فقد طالبه مرارا بإصلاح سياسي شامل وإنهاء احتكار الحزب الواحد للسلطة، إضافة إلى نقده العلني لطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع المحتجين في بداية الثورة.
واصل بعدها نشاطه السياسي والدبلوماسي بصورة مستقلة، وأسهم في إطلاق “التجمع الوطني السوري الحر”، بهدف “إنقاذ الدولة السورية من حالة الفوضى المرتقبة”، و”المحافظة على مؤسسات الدولة السورية التي شُيدت منذ 100 عام”، وعين متحدثا باسمه.
وانضم إلى هيئة المفاوضات التي تأسست في الرياض عام 2015، قبل أن يستقيل منها عام 2017.
جاءت استقالته بعد فترة قصيرة من استقالة رئيس الحكومة السوري الأسبق رياض حجاب، موضحا لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن السبب كان “تجاهل الهيئة العليا للمشرفين على توزيع الدعوات للمؤتمر”.
وأكد أن الهيئة التي انتُخبت في “مؤتمر الرياض” الأول لا تنتهي صلاحيتها إلا عند انتخاب مؤتمر ثان لهيئة بديلة أو إنهاء عملها رسميا، مشيرا إلى أن إنهاء عملها تم بشكل غير لائق دون دعوة أعضائها للمؤتمر.
وعقب استقالته برز الآغا محللا سياسيا مطلعا على تفاصيل الواقع السياسي السوري أثناء حكم عائلة الأسد، وتناول آليات التعامل الدولي مع سوريا والمعارضة وإدارة الصراع في البلاد.
الوفاة
توفي الآغا في 14 من ديسمبر/كانون الأول 2025 عن عمر يناهز 78 عاما في الإمارات العربية المتحدة.
ونعت وزارة الثقافة السورية -في بيان لها نشرته في صفحتها على موقع فيسبوك– الراحل، وقدمت التعازي إلى أسرته ومحبيه وتلامذته.
ونعى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا رائد الصالح الوزير رياض نعسان آغا، وزير الثقافة الأسبق، وقال في تدوينة له على منصة إكس: “لقد كان الراحل جزءا أصيلا من الذاكرة السياسية والثقافية السورية، وتميز بموقفه الواضح في دعم قضايا الحرية وكرامة الإنسان، ومثّل قدوة في دور المثقف المسؤول في اللحظات الفارقة من تاريخ سوريا”.
أبرز المؤلفات
ألف الآغا عددا من الكتب من أبرزها:
“بين السياسة والإعلام”.
“بين السياسة والثقافة”.
“بين السياسة والفنون”.
“بين السياسة والأدب”.
“من طيوب الذاكرة”.
“العرب وتحديات القرن العشرين”.
“القمة وقضايا الأمة”.
“من أريج الشام”.
“رؤى حضارية”.
وأنتج وزير الثقافة الأسبق عددا من الأعمال الاجتماعية والتاريخية في الدراما السورية والمصرية والخليجية، من أبرزها:
“رؤى حضارية”.
منوعات “أبجد هوز”.
منوعات “تجارب في الميزان”.
منوعات “سمار الليالي”.
“كسيرة الفتوحات”.
“شعراء العربية”.
“أعلام من التاريخ”.
وله مؤلفات درامية عدة من أبرزها:
“الطبيبة”.
“الشك”.
ومسلسل “أحلام منتصف الليل” في 13 حلقة عام 1977.
