وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، جمارك دبي بأن تكون الأفضل على مستوى العالم في مجال الخدمات الجمركية والتسهيلات التجارية، مشيراً إلى أن التميز في العمل الجمركي يُشكّل ركيزة أساسية في حماية الاقتصاد الوطني، وتعزيز تنافسية دبي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية.
وأكد سموه أن المرحلة المقبلة تتطلب منظومة جمركية أكثر ذكاء ومرونة، وقدرة على مواكبة التحولات المتسارعة في حركة التجارة العالمية، من خلال تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة، وتكامل الأنظمة الرقمية، وتعزيز كفاءة الإجراءات، بما يضمن انسيابية حركة البضائع، ورفع جاهزية سلاسل الإمداد، وترسيخ ثقة المستثمرين والمتعاملين.
جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، إلى مقر جمارك دبي، حيث كان في استقبال سموهم لدى وصولهم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، ومدير عام دائرة جمارك دبي، الدكتور عبدالله محمد ربيع سيف بوسناد، وعدد من كبار المسؤولين ومديري الإدارات.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «خلال زيارتي لجمارك دبي، اطلعت على استراتيجيات العمل الهادفة إلى تسهيل حركة التجارة، وتعزيز التنافسية الاقتصادية لدبي، وفق أرقى المعايير الدولية، ووجّهنا بأن تكون جمارك دبي الأفضل عالمياً في تقديم الخدمات الجمركية والتسهيلات التجارية، لأن التميز في العمل الجمركي هو خط الدفاع الأول عن اقتصادنا، وركيزة أساسية لتنافسيتنا العالمية. المرحلة المقبلة تتطلب منظومة أكثر ذكاء ومرونة، وقدرة على مواكبة التحولات المتسارعة، وأن تكون جمارك دبي المعيار والنموذج الذي يُحتذى به».
وأضاف سموه: «فخورون بجنود الاقتصاد.. بفريق جمارك دبي.. بفكرهم وإنجازهم.. بمبادراتهم العالمية.. وبإرادتهم أن تبقى دبي دائماً في المركز الأول عالمياً».
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه، خلال الزيارة، على آليات العمل التشغيلية، ومنظومات التفتيش والتخليص المتقدمة، واستمع إلى شرح حول سير العمليات اليومية، ومستوى التكامل بين الأنظمة، والجاهزية المؤسسية الداعمة لحركة التجارة عبر مختلف المنافذ، مُثنياً سموه على الدور المحوري الذي تقوم به جمارك دبي في حماية الاقتصاد الوطني، وتأمين المنافذ ودعم بيئة الأعمال.
وأكد سموه أن جمارك دبي تُمثّل خط الدفاع الأول عن الاقتصاد الوطني، وتُعدّ شريكاً محورياً في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية(D33)، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تضع تطوير البنية التحتية الجمركية وتحديث منظومة التجارة والخدمات اللوجستية في مقدمة الأولويات الاستراتيجية، التي تحشد لها كل الإمكانات اللازمة، لضمان تطوير منظومة جمركية ذكية ومتكاملة، قائمة على الابتكار والتقنيات المتقدمة، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.
وأضاف سموه: «حريصون على مواصلة الاستثمار في تطوير قدرات جمارك دبي، وتعزيز إمكاناتها التقنية والبشرية، لتبقى دائماً في طليعة المؤسسات الجمركية العالمية. نريد لأداء جمارك دبي أن يكون معياراً مرجعياً رئيساً للعمل الجمركي على مستوى العالم، ونموذجاً يُحتذى به في السرعة، والدقة والابتكار والتسهيلات».
واطلع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة على الإطار الاستراتيجي لجمارك دبي 2026-2030، الهادف إلى مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في منظومة العمل الجمركي، وتعزيز دورها في حماية المجتمع، وتيسير التجارة ودعم استدامة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى استراتيجية جمارك دبي الشاملة للذكاء الاصطناعي 2030، الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل مستويات العمل الجمركي، وتحويل الأنظمة والخدمات إلى منظومة رقمية متكاملة ترتقي بالأداء، وتُحقق تجربة استباقية وفعالة للمتعاملين، نحو ريادة العمليات الجمركية الذكية التي تعتمد على التقنيات المتطورة.
وقال سموه: «ما شهدناه اليوم من أنظمة متطورة وحلول مبتكرة وكوادر وطنية مؤهلة، يؤكد أن جمارك دبي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الريادة العالمية، مع كونها مؤسسة تعالج ملايين المعاملات سنوياً، وتُسهّل مرور تجارة بمئات المليارات من الدراهم، وتحافظ على أمن واقتصاد الإمارة، كل ذلك بكفاءة عالية واحترافية كاملة».
وتخلل الزيارة شرح حول عدد من المبادرات العالمية والإقليمية التي تقودها جمارك دبي، إضافة إلى أحدث المبادرات الرقمية والاستراتيجية التي أطلقتها خلال عام 2025، وفي مقدمتها منصة «المنسق 2.0» التي تُمثّل نقلة نوعية في مستقبل العمل الجمركي، وتسهيل حركة التجارة عبر خدمات رقمية ذكية. وتُعدّ هذه المنصة من أبرز الابتكارات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، إذ قلصت زمن تصنيف البضائع من يوم كامل إلى ثانيتين فقط، محققة نسبة تبنٍّ وصلت إلى 86%، كما تم تحميلها في 117 دولة حول العالم، ما يعكس مكانة دبي الرائدة كمحور عالمي للتجارة والخدمات الجمركية المتقدمة.
حمدان بن محمد:
• التميز في العمل الجمركي هو خط الدفاع الأول عن اقتصادنا، وركيزة أساسية لتنافسيتنا العالمية.
![]()
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App
