شهد مخيم الجليل (ويفل) للاجئين الفلسطينيين في مدينة بعلبك، بمنطقة البقاع اللبناني، صباح اليوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر، اعتصاماً جماهيرياً أمام مكتب الشؤون التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” احتجاجاً على سياسة التقليصات المستمرة، ومطالبةً بحقوق اللاجئين الفلسطينيين اللبنانيين والفلسطينيين السوريين.
وشارك في الاعتصام حشد كبير من أهالي المخيم، حيث ألقى كلمة الأهالي الشيخ صبحي صباح، أكد فيها أن هذه الوقفة تهدف إلى “رفع الصوت عالياً في وجه إدارة الأونروا الظالمة”، معتبراً أن الوكالة تحاول طمس حقوق اللاجئين عبر تقليص خدماتها المتواصلة، ومشدداً على أن مسؤولية حماية حقوق اللاجئين تقع على عاتق “أونروا” حصراً.
وأشار صباح إلى أن وكالة “أونروا” أُسست لإغاثة وتشغيل الشعب الفلسطيني بعد اقتلاع أجدادهم وآبائهم عام 1948، قائلاً: “اليوم لا غوث ولا تشغيل”، في إشارة إلى التراجع الحاد في دور الوكالة وخدماتها.
وأوضح أن إدارة “أونروا” بدأت تقليصاتها بالقطاعين الأساسيين، ولا سيما القطاع التربوي، من خلال دمج الصفوف والمدارس التي تحمل رمزية وطنية، لافتاً إلى دمج “مدرسة فلسطين” بمدرسة أخرى في مخيم برج الشمالي، بما يؤدي إلى إلغاء اسم فلسطين، وكذلك دمج “مدرسة القدس” بمدرسة أخرى، حتى لا يكبر الطلاب وهم يقولون: إنهم تعلموا في مدرسة القدس عاصمة فلسطين، حسبما ذهب.
وأكد صباح أن اللاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع يواجهون ظروفاً مختلفة وقاسية خلال فصل الشتاء مقارنة ببقية المناطق، ما يجعل الحاجة إلى التدفئة أمراً ملحّاً، مشيراً إلى أن الأهالي بحاجة إلى بدل ثمن المازوت على مدار فصل الشتاء.
كما حذر من أن إدارة “أونروا” تحاول، عبر تقليص خدماتها، نقل مسؤولياتها إلى الجمعيات الخيرية، معتبراً أن هذا التوجه يشكل خطراً مباشراً على الحقوق الأساسية للاجئين.
وختم صباح بالتأكيد على استمرار التحركات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام مراكز “أونروا” إلى حين نيل الحقوق كاملة.
ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة من التحركات التي ينظمها أهالي المخيمات الفلسطينية، رفضاً لسياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الوكالة.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين
