قال الناقد والمؤرخ الفني محمد شوقي إن الجدل المثار بشأن فيلم “الست”، من بطولة الفنانة منى زكي، يساهم في الدعاية الترويجية للعمل.

وأوضح شوقي في مداخلة عبر برنامج “ضفاف” الذي يعرض على قناة العربي 2، أن المقارنة بين الفيلم ومسلسل “أم كلثوم” الذي عُرض عام 1999 وقامت ببطولته الفنانة صابرين، تُعد مقارنة غير منصفة على الإطلاق.

المقارنة لا تستقيم بين منى زكي وصابرين

وأشار شوقي إلى أن مسلسل “أم كلثوم” جاء في 37 حلقة ومن تأليف الكاتب الراحل محمود عبد الرحمن، الذي استعان بعدد من الأشخاص الذين عاصروا أم كلثوم، من بينهم المؤرخ الموسيقي محمود كامل وبعض أفراد عائلتها، وهو ما أضفى زخمًا كبيرًا على العمل.

وأضاف أن صابرين حظيت بمساحة زمنية واسعة لتجسيد شخصية أم كلثوم عبر مراحل مختلفة من حياتها، على عكس منى زكي التي كانت مطالبة في الفيلم بالتركيز على أحداث محددة ومحورية فقط، مؤكدًا أنه لا توجد أي أوجه للمقارنة بين أداء الممثلتين في العملين المختلفين شكلًا ومضمونًا.

ما هو أول عمل مسرحي يتناول سيرة أم كلثوم؟

وعن مسرحية “أم كلثوم.. دايبين في صوت الست”، أكد شوقي حرصه على توثيق عدد من الحقائق التاريخية في أول عرض مسرحي يتناول سيرة كوكب الشرق.

وأشار إلى أن هذه الحقائق تم توثيقها بالصور ومقتطفات من الصحف، ومن بينها المنافسة التي جمعت أم كلثوم بمنيرة المهدية، وكذلك تنافسها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وخلافاتها مع الموسيقار محمد القصبجي والشاعر أحمد رامي.

واختتم شوقي بالتأكيد أن الاعتماد على هذه المراجع التوثيقية يسهم في دعم السياق الدرامي للعمل المسرحي ويمنحه مصداقية أكبر.

منى زكي محور الجدل بشأن فيلم “الست”

وكان فيلم “الست” قد أثار منذ الإعلان عن مواعيد طرحه في دور السينما هذا الشهر، جدلًا واسعًا في مصر وعدة دول عربية.

وانقسمت آراء مشاهدين ومعلّقين وإعلاميين بشأن اختيار منى زكي لأداء شخصية أم كلثوم؛ إذ رأى بعضهم أنها غير مناسبة شكليًا للدور، بينما دافع المخرج مروان حامد عن خياره، قائلًا إنها ممثلة كبيرة ومهمة “ولديها قدرة كبيرة جدًا على التأثير على المتفرج”.

وقارن كثير من التعليقات بين فيلم “الست” والمسلسل الشهير “أم كلثوم” الذي عُرض عام 1999، وذهب إلى أن الفنانة صابرين، التي أدّت دور البطولة في المسلسل، أقرب شبهًا إلى أم كلثوم من منى زكي.