قالت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، إنها تتابع عن كثب، تطورات حادث غرق قارب للهجرة غير الشرعية كان في طريقه إلى اليونان وعلى متنه 34 من المهاجرين من جنسيات مختلفة، بينهم 14 مصرياً لقوا حتفهم.

وأوضح بيان للوزارة، أن وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، وفور ورود معلومات عن غرق المركب، كلّف السفارة المصرية في اليونان بالتواصل مع السلطات اليونانية لتقديم المساعدة الممكنة لمن تم إنقاذهم من المركب، وكذا تسريع عملية نقل جثامين المتوفيين الذين تم انتشال جثامينهم إلى مصر، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.

وأضاف البيان أن السفارة المصرية في أثينا، تواصلت مع أسر المتوفين لترتيب نقل الجثامين إلى مصر.

وشددت الخارجية المصرية، على ضرورة اتباع الطرق القانونية المتعلقة بالدخول إلى الدول الأجنبية من خلال تأشيرات دخول قانونية تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث، محذرة من الانجرار وراء عصابات الهجرة غير الشرعية.

وكان قوات خفر السواحل اليوناني، قد أفاد، في 6 ديسمبر الماضي، بغرق ثمانية عشر مهاجراً، إثر انقلاب قاربهم على بعد 40 كيلومتراً جنوب جزيرة خريسي اليونانية الصغيرة، بينما تم إنقاذ اثنين من البحر.

ورصدت سفينة شحن تركية القارب في البداية، وقامت بإبلاغ السلطات اليونانية.

وكانت اليونان في طليعة أزمة الهجرة التي شهدتها البلاد في الفترة بين عامي 2015 و2016، حين عبر أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أوروبا.

وقد انخفضت أعداد المهاجرين منذ ذلك الحين، إلا أن العام الماضي، شهد ارتفاعاً حاداً في عدد قوارب الهجرة، معظمها من ليبيا، تتجه إلى جزر كريت وجافدوس وخريسي، في بحر إيجة الأقرب إلى الساحل الإفريقي. ولا تزال الحوادث المميتة شائعة.