Published On 16/12/202516/12/2025
|
آخر تحديث: 15:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:06 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
أثار الفنان المصري أحمد السقا، أمس الاثنين، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته التي قال فيها إنه يرى نفسه الأقرب شكلا لتجسيد شخصية الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
وردا على سؤال عن الشخصية التي كان يتمنى تجسيدها خلال حوار مع موقع “اليوم السابع” المصري، قال السقا إنه “عرف أن فيلما عن الصحابي خالد بن الوليد يُنتج حاليا في السعودية، وممكن يكونوا لم يفكروا بعد لمن يسندوا الدور”.
اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list
وأشار السقا إلى أنه يتمنى تقديم هذا الدور في عمل فني، معتبرا نفسه الأقرب شكلا لهذه الشخصية التاريخية، وأضاف: “أتمنى تجسيد شخصية خالد بن الوليد، وعندما نعود إلى الكتب والصور والرسومات أجد أنني الأقرب شكلا له بالضبط، إضافة إلى كوني فارسا أيضا”.
وقد تباينت الآراء بين النشطاء، الذين اعتبروا أن تشبيه أي شخصية معاصرة بقامة تاريخية ودينية بحجم خالد بن الوليد يحتاج إلى حذر شديد، نظرا لمكانته الرمزية والتاريخية والدينية.
وأشار بعض المعلقين إلى أن المقارنة بين الشخصيات المعاصرة والأبطال التاريخيين قد تثير الجدل وتفتح الباب لتفسيرات متعددة، مؤكدين أن احترام التاريخ والتعامل مع شخصياته بحذر أمر ضروري، حتى لا تساء الرموز التاريخية أو تستخدم في سياقات غير لائقة.
وكتب أحد النشطاء: “لا يمكن مقارنة سيف الله المسلول بمشاهد الأكشن في الأفلام، التاريخ مختلف تماما عن الفن”.
وأضاف آخر: “الصحابة لهم مكانتهم، ومثل هذه المقارنات تجعل التاريخ محل سخرية، حتى لو كانت نية الفنان بريئة”.
في المقابل، توقع بعض المتابعين أن السقا قد يكون يقصد أو يلمح إلى عمل فني جديد، سواء كان فيلما أو مسلسلا، في تصريحاته الأخيرة، بينما رأى آخرون أن تصريحه يندرج ضمن المقارنة الشكلية في ظل غياب توصيفات دقيقة لملامح الشخصيات التاريخية.
واعتبر بعض المعلقين أن تصريحات السقا عفوية، ولا تتجاوز مجرد الإشارة إلى المظهر الخارجي، دون الدخول في أي تقييم حقيقي لشخصية خالد بن الوليد أو دوره التاريخي.
وأكد آخرون أن هناك تباينا شاسعا بين ميادين القتال ومواقف الأبطال التاريخيين وبين مواقع التصوير و”الأكشن” في عالم الفن الافتراضي، مشيرين إلى ضرورة فصل الواقع التاريخي عن التصورات الفنية، وعدم المبالغة في تشابه الشخصيات التاريخية مع مشاهير الفن الحديث.
واختتم بعضهم بالقول إن احترام الفن والتمثيل لا يعني خلط الواقع التاريخي مع الشخصيات الفنية الحديثة، مشددين على ضرورة الفصل بين التاريخ والتصورات الفنية.
