أعلنت منصة «ڤويا» عن إطلاق منظومتها الرقمية في تقنيات التعليم، لتصبح أول منصة موحّدة ذات تصميم متكامل، تجمع في واجهة ذكية واحدة بين الدراسة الأكاديمية، والتطوير المهني، والإدارة المالية، وتعزيز الإنتاجية، وبناء المجتمع الطلابي. ويمثل هذا الإطلاق تحولاً نوعياً في التجربة التعليمية، عبر إعادة صياغة علاقة الطالب بالمعلومة والموارد، وفرص التطور طوال مسيرته الأكاديمية.

وتركّز «ڤويا» على معالجة تحدٍّ أساسي يواجه الطلاب، يتمثل في تشتّت المنصات، وصعوبة الوصول إلى الدعم في الوقت المناسب. وفي هذا السياق، أوضحت دروشي، مؤسسة المنصة، أن الصعوبات الأكاديمية لا تنبع غالباً من ضعف قدرات الطلاب، بل من تأخر الإرشاد أو تعقيده، مؤكدة أن المنصة صُممت لتواكب إيقاع الحياة الأكاديمية الواقعية، من خلال دمج علم النفس بالذكاء الاصطناعي، لتقديم الدعم التدريجي والفعّال في اللحظة المناسبة، بما يخفف التوتر، ويعزز التركيز على التعلم والنمو والاستعداد للمستقبل.

وتعتمد «ڤويا» على محرّك ذكي للتخصيص، يميّزها عن المنصات التقليدية التي تعرض عدداً كبيراً من الأدوات دفعة واحدة. فعند انضمام الطالب، تُكيّف خوارزميات الذكاء الاصطناعي المحتوى تلقائياً، وفق سنته الدراسية وتخصصه، لتعرض فقط ما يتناسب مع احتياجاته الحالية. ومع تقدّم الطالب واقترابه من محطات أكاديمية مفصلية، تقدّم المنصة بشكل استباقي أدوات دراسية، وإرشادات للتخطيط المهني، بما يضمن استمرارية الدعم في الوقت المناسب، ويحقق تجربة استخدام أكثر وضوحاً وسلاسة.

ويحقق هذا النموذج ثلاث مزايا رئيسة، هي تقليل الإرهاق الذهني، عبر التركيز على الأولويات، وتوفير إرشاد استباقي، يسبق ظهور التحديات، إلى جانب التطوّر المستمر للمنصة، من خلال تعلّمها من سلوك المستخدم، وتحسين توصياتها بمرور الوقت.

وتجمع «ڤويا» مختلف جوانب الحياة الطلابية ضمن منصة واحدة، إذ تضم مركزاً أكاديمياً متكاملاً، يشمل أدوات تخطيط الدراسة، وحاسبة للمعدل التراكمي، وتقويماً للواجبات والمواعيد النهائية، وميزات لتعزيز الإنتاجية. كما يوفر قسم التطوير المهني دعماً ذكياً لإعداد السير الذاتية، والتدريب على مقابلات العمل، واكتشاف فرص التوظيف والتدريب، والتخطيط للمسار المهني. وإلى جانب ذلك، تتيح المنصة خصومات وعروضاً طلابية، ومساحات للتفاعل وبناء العلاقات وتبادل الخبرات.

وتأسست «ڤويا» على يد دروشي بادما، رائدة أعمال شابة تبلغ من العمر 21 عاماً، تمتلك خلفية أكاديمية تجمع بين علم النفس والذكاء الاصطناعي، وهو ما شكّل جوهر رؤية المنصة ورسالتها. وتسعى «ڤويا» من خلال هذا الدمج، إلى إعادة تعريف مستقبل تقنيات التعليم، بوصفها ليس مجرد تطبيق، بل أساساً رقمياً جديداً للحياة الطلابية، يضع معياراً غير مسبوق لمنظومات التعليم العالي، مع خطط مستقبلية لإضافة مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تلبي الاحتياجات المتطورة للطلاب.

وقالت دروشي بادما إنها اختارت دبي لإطلاق المنصة، نظراً لأن دبي تُقدّم نموذجاً يُحتذى به في ريادة الأعمال، وبفضل ما تقدمه من أطر تنظيمية واضحة ومتطوّرة، وآليات ترخيص سريعة، والتزام حقيقي بالابتكار، توفر الإمارة اليوم بيئة داعمة، ومناخاً ملائماً للأعمال والشركات الناشطة في مجال التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم.