
نيويورك – قدس برس
|
ديسمبر 18, 2025 3:10 م
دخلت أربعة أفلام عربية سباق المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي في دورتها الـ98، التي تمنحها سنويًا أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية للأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.
وجاءت القائمة الأولية التي تضم 15 فيلمًا من أصل 86 عملًا استوفت شروط المنافسة، لتضم أعمالًا بارزة مثل: “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، “اللي باقي منك” للمخرجة الأميركية الأردنية شيرين دعيبس، “فلسطين 36” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، “كعكة الرئيس” للمخرج العراقي حسن هادي.
يتناول فيلم “صوت هند رجب” مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر خمس سنوات، التي استشهدت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مع التركيز على أثر الحرب على الأطفال والمجتمع المدني في القطاع.
وأوضحت المخرجة كوثر بن هنية، التي تشارك في سباق الأوسكار للمرة الثالثة خلال خمس سنوات بعد أفلامها السابقة “الرجل الذي باع ظهره” و”بنات ألفة”، أن الفيلم صُوّر بأسلوب توثيقي يمزج بين المشاهد الواقعية والدراما، لتقديم صورة حية عن الألم والمعاناة اليومية للمدنيين الفلسطينيين.
وعُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الـ82، وحصل على جائزة الأسد الفضي.
أما فيلم “فلسطين 36” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، فيستعيد الأحداث التي شهدتها غزة خلال الحرب، مركزًا على الصمود الفلسطيني في مواجهة القصف والتهجير. ويجمع الفيلم بين شهادات حية لمواطنين وأسر فقدت أفرادها، ومشاهد توثيقية لأضرار المباني والبنية التحتية، ليعرض حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفتها الحرب، مع التركيز على البعد الإنساني الذي غالبًا ما يُهمل في التغطيات الإخبارية التقليدية.
وتأتي هذه الترشيحات في وقت يشهد فيه السينما العربية العالمية نموًا ملحوظًا، حيث تسعى الأعمال العربية إلى سرد قصص مأساوية وإنسانية من مناطق النزاع، مع الحفاظ على لغة فنية جذابة للجوائز الدولية.
ومن المقرر إعلان القوائم القصيرة للأفلام المتنافسة على جوائز الأوسكار في 22 كانون الثاني/يناير 2026، على أن يُقام حفل توزيع الجوائز يوم 15 آذار/مارس 2026 في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
