afp_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

19 ديسمبر 2025 – 13:00

عقد ممثلون عن لبنان واسرائيل الجمعة اجتماعا في إطار اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام، وفق ما أفادت السفارة الأميركية في بيروت، في ثاني جولة محادثات يحضرها مدنيون من الطرفين.

وفي أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، انضمّ الشهر الحالي مندوبان مدنيان لبناني واسرائيلي الى اجتماعات اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها ممثلون عن فرنسا وقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وأوردت السفارة الأميركية في بيان أن الاجتماع الذي يعقد في مقر قيادة قوة يونيفيل في بلدة الناقورة الحدودية، جاء في سياق “مواصلة الجهود المنسّقة دعماً للاستقرار والتوصّل إلى وقف دائم للأعمال العدائية” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى قبل عام حربا بين حزب الله واسرائيل.

وركّز المشاركون العسكريون وفق البيان “على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين من خلال إيجاد سبل لزيادة التنسيق”، في وقت “ركّز المشاركون المدنيون على تهيئة الظروف للعودة الآمنة للسكان إلى منازلهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية”. وأكّدوا أن “التقدّم السياسي والاقتصادي المستدام ضروري لتعزيز المكاسب الأمنية وترسيخ سلام دائم”.

ونقل البيان عن المشاركين تأكيدهم أن “التقدّم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملا ويُعد أمرا ضروريا لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل للطرفين”.

وضعت السلطات اللبنانية مطلع الشهر الحالي موافقتها على تسمية السفير السابق سيمون كرم كممثل مدني في اجتماعات اللجنة، في سياق “ابعاد شبح حرب ثانية” عن لبنان على ضوء تهديدات إسرائيل ومواصلتها شن غارات تقول إنها تطال اهدافا تابعة لحزب الله. وأكدت السلطات على الطابع التقني للتفاوض مع إسرائيل، بهدف وقت هجماتها وسحب قواتها من مناطق تقدمت اليها خلال الحرب الأخيرة.

وصف حزب الله تسمية مدني بأنها “سقطة” تضاف الى “خطيئة” قرار الحكومة نزع سلاحه، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ويواجه لبنان ضغوطا متصاعدة من الولايات المتحدة واسرائيل لتسريع نزع سلاح حزب الله، بموجب خطة أقرتها الحكومة تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن ينهي الجيش تطبيق المرحلة الأولى منها في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني بحلول نهاية العام.

لار/ص ك