كشف المؤلف والسيناريست المصري محمد صلاح العزب،عن آخر رسالة وجهتها الفنانة الراحلة سمية الألفي إلى نجلها الفنان أحمد الفيشاوي قبل وفاتها، كاشفًا عن علاقتها العميقة بنجلها ودعمها الدائم له حتى في آخر لحظات حياتها.

تسجيل مؤثرونشرالعزب تسجيلًا صوتيًّا مؤثرًا عبر حسابه الشخصي في «إنستغرام»، لسمية الألفي قبل رحيلها، وجهت من خلاله كلمات لنجلها أحمد الفيشاوي قائلة: «حبيبي أحمد، ربنا يخليك ليّ ويسعدك زي ما بتسعدني، ويريح قلبك زي ما بيريح قلبي».

وظهرت الألفي خلال حضور كواليس فيلم «سفاح التجمع»، وهو العمل الفني الأخير الذي كان يعكف عليه الفيشاوي آنذاك، وحرصت على دعم نجلها بالدعاء له، وتوقعت نجاح الفيلم، وقالت: «ربنا يكرمك ويوفقك، وإن شاء الله فيلمك يكسر الدنيا وهتقول ماما قالت إن شاء الله هيعمل نقطة تحول في مسيرتك».

وفي الجزء الأكثر إنسانية وتأثيرًا من رسالة الألفي، تحدثت بصراحة وهدوء عن تقدمها في العمر وغيابها عن الظهور، دون حزن أو شكوى.

وقالت خلال التسجيل الصوتي: «أنا شكلي كبر أوي بقالي كتير مظهرتش، وحاسة إن شكلي كبر بس مش مهم، أنا بحب سنين عمري، ربنا يوفقك، وعندي إحساس غريب إن الفيلم ده هيعمل ضجة كبيرة، ربنا يزيدك يا حبيبي».

وتعد رسالة الفنانة سمية الألفي، آخر ما سمعه نجلها الفيشاوي قبل أن تفارق الحياة، ما يجعلها لحظة فارقة في حياته الشخصية والفنية، لما تعكسه الرسالة من مشاعر حب ودعم ومساندة إلى جانب علاقتهما العميقة بعيدًا عن الأضواء.

أسرار من حياة الألفي

تعرّفت الراحلة على الفنان فاروق الفيشاوي خلال دراستهما بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتزوجا وأنجبا أحمد وعمر، ثم تزوجت بعد ذلك 3 مرات، من الملحن مودي الإمام والمخرج جمال عبدالحميد، والمطرب مدحت صالح.

وشاركت الألفي في عدد من الأعمال المصنفة كأيقونات مصرية، وظهرت أول مرة في مسلسل «أفواه وأرانب» بصحبة النجوم محمود ياسين وفريد شوقي وفاتن حمامة، ثم شاركت في مسرحية «أولاد علي بمبة» عام 1976، وكذلك فيلم «الحساب يا مدموزيل»، ثم توالت أعمالها بين السينما والمسرح والتلفزيون.

ومن أبرز أعمالها الدرامية «علي بيه مظهر و40 حرامي، والراية البيضاء، وبوابة الحلواني، وليالي الحلمية، ومنشية البكري، والقرداتي، ولدينا أقوال أخرى، وللحب فرصة أخيرة، وأحلام سعيدة»، وهي أعمال تعد من أيقونات الدراما المصرية.

وتميزت سمية الألفي بقدرتها على تقديم أدوار المرأة المصرية البسيطة، أمّا وزوجة دون مبالغة، فحظيت بإعجاب الجمهور وتفاعل مع شخصياتها.

ورم نادر

في سنواتها الأخيرة، خاضت سمية الألفي معركة طويلة وصعبة مع المرض بعد إصابتها بورم نادر في العمود الفقري شُخص على أنه نوع من السرطان النادر، وخضعت لعمليتين جراحيتين لاستئصال الورم الخبيث.

وفي حوار تلفزيوني في 2021، تحدثت سمية الألفي عن تعرضها للإجهاض 12 مرة قبل إنجاب طفلها الأول، قائلة إنها كانت في كل مرة تسمي هذا الطفل (أحمد)، ولم تتردد في تسمية طفلها بهذا الاسم لحبها الشديد له فهو اسم أخيها وعمها، مؤكدة أنها كانت قوية وواثقة من أنها ستستطيع الإنجاب.