Published On 24/12/202524/12/2025
|
آخر تحديث: 13:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:59 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
المكان: مجلس الأمن الدولي.
الزمان: أمس الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2025.
الحدث: جلسة طارئة للمجلس مخصصة لمناقشة الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، والكلمات تشمل مفردات من قبيل مجرم، وتنمّر، وانتهاج سلوك رعاة بقر، فما الذي حدث؟
الاجتماع الذي دعت إليه كراكاس لم يسفر عن أي قرار رسمي، لكنه شهد تراشقا لفظيا كان أطرافه ممثلي الصين وروسيا وفنزويلا من ناحية، وممثل الولايات المتحدة من ناحية أخرى.
وجاءت جلسة مجلس الأمن في خضم تصاعد التوتر بعدما أعلنت الولايات المتحدة، التي تنشر قوة عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي منذ أغسطس/آب الماضي، أخيرا فرض حصار بحري حول فنزويلا ضد ناقلات نفط تعتبرها خاضعة للعقوبات.
ويتّهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب البلاد باستخدام النفط، وهو موردها الرئيسي، لتمويل “الإرهاب المرتبط بالمخدرات والاتجار بالبشر وعمليات القتل والخطف”.
وفي المقابل، تنفي كراكاس أي تورط في تهريب المخدرات وتؤكد أن واشنطن تسعى لإطاحة رئيسها نيكولاس مادورو من أجل الاستيلاء على احتياطاتها النفطية.
سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة سامويل مونكادا (الفرنسية)أكبر عملية ابتزاز
ممثل فنزويلا لدى الأمم المتحدة سامويل مونكادا اشتكى إلى مجلس الأمن قائلا: “نحن نواجه قوة تتصرف خارج نطاق القانون الدولي، وتطالب الفنزويليين بمغادرة بلادنا وتسليمها لها (…) وإلا ستشن هجوما مسلحا، وهو ما تعلنه منذ أسابيع”.
ووصف السفير مونكادا ما يجري من الولايات المتحدة تجاه بلاده بأنها “أكبر عملية ابتزاز معروفة في تاريخنا”.
وفيما يتعلق بالاتهامات الأميركية باستخدام عائدات النفط لتمويل تجارة المخدرات، قال السفير الفنزويلي إنه “أمر عبثي”.
عدواني صارخ
بدوره، تحدث السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الثلاثاء خلال الجلسة الطارئة، التي طلبتها فنزويلا بدعم من موسكو وبكين، مؤكدا أن “الأعمال التي قامت بها الولايات المتحدة تتعارض مع كل المعايير الأساسية للقانون الدولي”.
ولم يكتف السفير الروسي بذلك، بل وصف الحصار الأميركي على فنزويلا بأنه “عمل عدواني صارخ”، واتهم واشنطن باتباع “سلوك رعاة البقر” في حملتها للضغط على فنزويلا.
سون لي نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة (الفرنسية)تنمر وتهديد للسلام
وانضم ممثل الصين لدى الأمم المتحدة سون لي إن إلى حملة الانتقاد مؤكدا أن “الصين تعارض كل أعمال الترهيب، وتدعم كل الدول في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنية”.
ووصف سون الإجراءات الأميركية الأحادية بأنها “تنمّر” وتدخل في الشؤون الداخلية للدولة الكاريبية مؤكدا أن هذه السياسات تهدد السلام والاستقرار في أميركا اللاتينية، مؤكدا ضرورة ضمان حرية الملاحة.
رد أميركي
الرد الأميركي على هذه الانتقادات جاء على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة مايكل والتز الذي قال إن “الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لحماية منطقتنا، وحدودنا، والشعب الأميركي”.
وكرر السفير الاتهامات التي وجهها رئيسه ترامب للرئيس الفنزويلي، قائلا إن “نيكولاس مادورو هارب مطلوب من القضاء الأميركي ورئيس منظمة كارتل دي لوس سوليس الإرهابية الأجنبية”.
وفي هذا الصدد تقول وكالة الصحافة الفرنسية إنه لم يتم إثبات وجود هذا الكارتل حتى الآن وفقا للعديد من الخبراء الذين يتحدثون بدلا من ذلك عن شبكات فساد تتساهل مع النشاطات غير المشروعة.
وقال والتز إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ليس رئيسا شرعيا، بل “مجرم يستثمر عائدات مبيعات النفط في صفقات مخدرات”، على حد قوله.

