تتحول حفلات النجمة العالمية شاكيرا فى السلفادور ، إلى دعاية سياسية للرئيس السلفادورى ، ناييب بوكيلى وفي صورة تختصر المشهد كلّه، نشرت الصحف صورة للنجمة العالمية وهي ترفع ورقة نقدية مبتسمة على المسرح، بينما يقف الرئيس السلفادوري مبتسمًا في الخلفية، وكأن الرسالة واضحة: الفن يبيع..والسياسة تحصد.
حفلات شاكيرا فى السلفادور تخدم صورة الرئيس
وأشارت صحيفة بانمابوست، إلى أن السلفادور تعيش أيامًا استثنائية مع إعلان إقامة خمس حفلات متتالية للنجمة الكولومبية ضمن جولتها العالمية Las mujeres ya no llora، ثلاث منها نفدت تذاكرها في أقل من 24 ساعة، والرئيس ناييب بوكيلي لم يُفوّت الفرصة، فخرج بتغريدة قال فيها: «السلفادور تتغيّر»، في إشارة مباشرة إلى النجاح الكاسح للحفلات، وهي تغريدة أعادت شاكيرا نشرها مع رسالة شكر أطلقت معها موعدين إضافيين.
وتحول الحدث الفني تحوّل سريعًا إلى رأس مال سياسي، فبينما يجني المنتجون أرباحًا ضخمة من التذاكر والسياحة، يجني بوكيلي ما هو أثمن ، صورة بلد آمن، نابض بالحياة، وجاذب للنجوم العالميين، في وقت لا تزال فيه حكومته تواجه انتقادات حادة بسبب ملف حقوق الإنسان والجدل الدستوري حول إعادة انتخابه.
منتقدو الرئيس رأوا في تفاعل شاكيرا معه تزكية غير مباشرة لسياساته، حتى وإن لم تصدر عنها أي مواقف سياسية صريحة، فمجرد الشكر العلني، في نظرهم، كافٍ لتحويل حفلات موسيقية إلى أداة تلميع سياسي إقليمي.
شاكيرا ..السياسة خارج المسرح
ورغم ذلك، تحاول شاكيرا التمسك بخطها المعتاد: الفن أولًا، والسياسة خارج المسرح، فالمغنية التي لطالما تجنّبت الاصطفافات الأيديولوجية، بدت حريصة على إبقاء خطابها في إطار الموسيقى والجمهور، خصوصًا في ظل هيمنة ما يُعرف بثقافة الووك على الصناعة الفنية.
لكن الواقع يقول إن بوكيلي لا يحتاج إلى تصريح سياسي، الصورة وحدها تفعل كل شيء:نجمة عالمية، بلد ممتلئ بالحفلات، وتغطية إعلامية عابرة للحدود.
ومع بقاء شهرين كاملين قبل موعد أول حفل، يبدو أن الضجيج لم يبدأ بعد، ثلاث حفلات نفدت، واثنتان في الطريق، ولا شيء يمنع تمديد الإقامة المركزية إذا استمر الطلب.
