Published On 26/12/202526/12/2025
|
آخر تحديث: 01:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:59 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
جددت السلطات الأميركية الخميس، تحذيرها إلى سكان جنوب ولاية كاليفورنيا من احتمال وقوع فيضانات وارتفاع منسوب الأنهار، بسبب أمطار غزيرة هطلت ولا يُتوقع أن تتوقف خلال يوم عيد الميلاد، وذلك غداة إعلان حالة الطوارئ في مدينة لوس أنجلوس تحسبا لفيضانات.
وذكر خبراء الأرصاد أن ولاية كاليفورنيا يمكن أن تشهد عيد الميلاد (الكريسماس) الأكثر أمطارا منذ سنوات، مما يزيد من خطر تدفق الحطام إلى مناطق اندلعت فيها حرائق الغابات في يناير/ كانون الثاني. وأصبحت هذه المناطق المحترقة بلا مزروعات وأقل قابلية لتشرب المياه.
ولا تزال بعض الأحياء في لوس أنجلوس تعاني من آثار حرائق الغابات التي اندلعت في يناير/ كانون الثاني 2025، وأودت بـ31 شخصا ودمرت أكثر من 16 ألف مبنى.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن ما يُعرف بـ”نهر جوي” محمّل ببخار المياه يضرب الولاية، قد يؤدي إلى نزول أمطار غزيرة.
العاصفة التي تحركها ظاهرة جوية تعرف باسم “قطار الأناناس السريع”، وهي انتقال رطوبة عالية من المناطق الاستوائية في هاواي إلى الساحل الغربي، من المتوقع أن تتسبب بهطول كميات أمطار خلال الأيام المقبلة تعادل ما يهطل في أشهر.
فيضانات مميتة
وحذّرت الهيئة أيضا من احتمال وقوع “فيضانات مفاجئة خطيرة قد تكون مميتة”، خصوصا في المناطق التي تضررت سابقا من حرائق الغابات حيث باتت التربة هشّة.
ووُضع الجزء الجنوبي من الولاية، حيث من المتوقع هطول أمطار تعادل كمية المتساقطات خلال أشهر عدة، في حالة تأهب قصوى حتى صباح الخميس.
صورة جوية تُظهر الأضرار التي لحقت بالطريق السريع جراء العواصف في فيلان بكاليفورنيا (أسوشيتد برس)
وأعلن حاكم ولاية كالفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، من بينها لوس أنجلوس.
وفي وقت سابق، اقتلعت العواصف أشجارا وأغلقت شوارع في لوس أنجلوس، كما انقطعت الكهرباء عن آلاف السكان.
وأفاد مسؤولون بأن فرق الإطفاء نفّذت عمليات إنقاذ لسكان حاصرتهم المياه في منازلهم، خصوصا في مقاطعة سان برناردينو.
وصُنّفت مدينة سانتا مونيكا الساحلية وحوض لوس أنجلوس ضمن المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رجلا في سان دييغو لقي حتفه جراء سقوط شجرة عليه، الأربعاء، كما لقي نائب رئيس شرطة في ساكرامنتو حتفه في حادث سير يبدو أنه ناجم عن سوء الأحوال الجوية.
وقال رجال الإطفاء في مقاطعة سان برناردينو إنهم أنقذوا أشخاصا كانوا محاصرين داخل سياراتهم عندما انجرف الطين والحطام إلى طريق يؤدي إلى رايتوود.
وغطت الصخور والحطام وطبقات سميكة من الطين الطرق في البلدة البالغ عدد سكانها نحو 5 آلاف نسمة.
وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي، تحولت محطة وقود ومقهى محليان يعملان بالمولدات الكهربائية إلى مركزين للسكان والزوار.
