محمد عبدالسميع (الشارقة)

على مسرح قاعة قصر الثقافة بالشارقة، قدمت أمس الأول فرقة مسرح الفجيرة، العرض الرابع من عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، في دورته الـ 19، والذي حمل عنوان «أمونة والخاتم»، من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان صابر رجب، وأداء كل من رنيم، فرح، عبدالله بطي، عيسى المزروعي، محمد ياسر، وآخرين.

ودارت حكاية مسرحية «أمونة والخاتم» حول فتاة نشيطة ومتفوقة في المدرسة، غير أنها في أحد الأيام، تتأخر في الاستيقاظ فيفوتها باص المدرسة، الأمر الذي اضطرها إلى الذهاب مشياً، ولكي تختصر الطريق للحاق بالحصة الأولى اختارت دروباً غير مأهولة، لتلتقي بساحرة شريرة بينها وبين العالِم «والد أمونة» ثأر قديم، حيث إنه سلب منها سحرها قبل 20 سنة، لتبدأ الساحرة بالانتقام وتخريب كل ما تراه أمامها، كعادة الأشرار الذين يكرهون كل جميل في هذا العالم.
تختفي «أمونة» تحت الأرض بفعل السحر، وتلتقي هناك بالساحر الطيب حرموش، ومساعده سحري، والذين يتعاونون جميعاً في القضاء على الساحرة الشريرة، بمساعدة والد أمونة، الذي تمكّن بعلمه من إيجاد حلول مناسبة لتخليص العالم من تلك الساحرة الشريرة، ليعود الوئام والأمان والطمأنينة إلى المدينة.
تميّز العرض بالأداء التمثيلي العفوي، وحوى العديد من المفارقات التي أضفت جواً من المتعة لدى جمهور الأطفال، ويحسب للعرض المناظر المسرحية المتعددة، والتي خدمت الفكرة الإخراجية، وأضافت جواً من البهجة لدى الجمهور، بالإضافة إلى الأزياء والماكياج اللذين كانا بطلي العرض، من حيث تعميق أبعاد الشخصيات وتوضيح أحداث المشاهد. كما قدمت «أمونة والخاتم» عدداً من الوجوه الجديدة التي وقفت على خشبة المسرح بثبات وتفاعل معها الجمهور.

دور الأب والصداقة

حوى العرض العديد من الرسائل المهمة للأطفال، أهمها التأكيد على العلم وأهميته في تطور الفرد والمجتمع، كما ركّز على دور الأب في حماية عائلته وأطفاله، باعتباره سندهم ومصدر أمانهم وقوتهم، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على الصداقة وأهميتها، وأن الإنسان لا يمكنه العيش وحيداً، مهما بلغت صلابته، وألا يترك الأصدقاء فيما بينهم فرصة لمن يريد أن يحدث الوقيعة والمشاكل بينهم.